قال مسؤول أمريكي إن أمريكيين اثنين ورجلا من جنوب أفريقيا و3 أردنيين قتلوا في حادث إطلاق النار بمركز لتدريب الشرطة في الأردن قرب عمان الاثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وإن المهاجم قتل أيضا، وأن 6 آخرين أصيبوا في الهجوم.
المسؤول الأميركي، أكد أن الأمريكيين كانا يعملان لدى المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وشؤون إنفاذ القانون بوزارة الخارجية الأمريكية حيث كانا يقومان بتدريب قوات أمن فلسطينية.
من جانبها قالت السفارة الأمريكية في الأردن إن أمريكيين اثنين قتلا وأصيب آخران في الحادث، وأكدت أنه "من السابق لأوانه التكهن بالدوافع في هذه المرحلة."
وقالت أيضا إنها تدرك أن مدربا من جنوب أفريقيا قتل وأن مواطنين من الأردن ولبنان أصيبوا أيضا مضيفة أن السفارة نفسها لم تغير وضعها الأمني.
وزير الإعلام الأردني محمد المومني، كان قد أعلن في وقت سابق الاثنين، عن مقتل عسكريين أميركيين اثنين وآخر من جنوب إفريقيا وإصابة 6 آخرين إثر قيام عسكري أردني بإطلاق النار عليهم في مركز أمني أردني شرق عمان، قبل أن تقتله الشرطة.
وقال المومني إن "3 مدربين متعاقدين مع الأمن العام، بينهم أميركيان، والآخر من جنوب إفريقيا، قتلوا في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان".
وأوضح في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "شرطياً أردنياً قام بإطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم ما أدى الى مقتل المدربين الثلاثة، وإصابة مدربين أميركيين اثنين، و4 أردنيين أحدهم بحالة سيئة".
وأشار إلى أن "قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم".
وأكد وزير الإعلام أن "التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث".
ضابط برتبة نقيب
وقال مصدر مقرب من عائلة مطلق النار لوكالة فرانس برس، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إنه "ضابط برتبة نقيب، وإنه لا علاقة له بأي تنظيم إرهابي كداعش"، في اشارة الى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن "العائلة وهي من محافظة جرش 51 كلم شمال عمان، تعيش في حالة صدمة، وأن الأجهزة الأمنية تحقق معها في الحادث".
وبحسب مواقع إخبارية فإن الضابط أب لطفلين يبلغان من العمر عامين و4 أعوام.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية: "لقد تلقينا تقارير عن وقوع حادث أمني في مركز تدريب الشرطة، ونحن على اتصال مع السلطات الأردنية المختصة، التي قدمت دعمها الكامل".
وأضاف "سنقدم مزيداً من المعلومات عند توافرها".
ويتزامن الحادث مع الذكرى السنوية العاشرة لتفجيرات فنادق عمان الثلاثة: "راديسون ساس" و"حياة عمان" و"دايز إن"، التي راح ضحيتها 60 شخصاً بالإضافة الى إصابة نحو 200 آخرين، والتي أحياها الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا الاثنين مع أسر الضحايا.
وكان مصدر أمنى أردني أكد في وقت سابق لوكالة فرانس برس مقتل عسكريين أميركيين اثنين وإصابة اثنين آخرين على يد عسكري أردني في مركز تدريب للشرطة في منطقة الموقر (شرق عمان)، مشيراً الى أن "العسكري الأردني أطلق النار فيما بعد على نفسه ما أدى الى مقتله".
والمركز الذي وقع فيه الحادث يدعى المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة ويقع على بعد 30 كلم شرق عمان، وسبق أن دربت فيه قوات من الشرطة العراقية وقوات الأمن الوطني والحرس الرئاسي الفلسطيني خلال السنوات القليلة الماضية.