رغم أن التحقيقات التي تجريها مصر إلى جانب روسيا وألمانيا وفرنسا حول حادث الطائرة الروسية في سيناء الأسبوع الماضي لم تسفر حتى الآن عن نتائج مؤكدة حول أسباب سقوطها، إلا أن الأنظار بدأت تتوجه نحو أبي أسامة المصري والذي أشارت صحف غربية إلى أنه العقل المدبر للحادث.
صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قالت الأحد 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إن المخابرات البريطانية تضع أبا أسامة المصري تحت متابعاتها ضمن التنظيمات الجهادية في مصر.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين بريطانيين أن زعيم ولاية سيناء في مصر التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قام بوضع مادة متفجرة أو قنبلة من صنع بعض التقنيين في التنظيم على متن الطائرة الروسية مستغلاً علاقاته، أو شراء ذمم بعض العاملين أو بتهديدهم.
وأشارت، إلى أن المسؤولين البريطانيين أعلنوا استعدادهم لمساعدة مصر أو روسيا في مهمة قتل أو اعتقال أبي أسامة بإنزال عناصر من قوات SAS البريطانية الخاصة في سيناء.
وذكرت أن مسؤولين في المخابرات، مقتنعون أنه تلقى مساعدة من داخل مطار شرم الشيخ لتسريب قنبلة ودسها في حقيبة أحد المسافرين على متن الطائرة.
وأكدت "صنداي تايمز" أن المخابرات البريطانية تملك بصمة صوتية لـ"أبي أسامة المصري" وأنها تأكدت من تطابق البصمة مع الصوت الذي تلا البيان الصوتي الذي تبنى فيه "داعش" العملية.
من هو المصري؟
وأبو أسامة المصري حسب تقارير مصرية ينتمي لإحدى عائلات العريش عاصمة شمال سيناء، واسمه محمد أحمد علي أبو أسامة المصري وعمره 37 عاماً،
وظهر أبو أسامة في فيديوهات تم بثها على الشبكات الاجتماعية متحدثاً عن تنظيم داعش والعمليات التي نفذها في سيناء مثل تفجير كمين الأمن في "كرم القواديس".
وأشارت "صنداي تايمز" إلى أن "مسؤولين" في المخابرات قاموا مساء السبت بالتحقق من تورط بريطانيين بعملية تفجير الطائرة، بعد أن اتضح من عمليات تنصت على اتصالات إلكترونية لجهاديين يتحدثون عن الطائرة بلهجة مدينتي لندن وبرمنجهام.