خبراء سياحيون: مبادرات تشجيع السياحة المصرية… ستفشل!

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/08 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/08 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش

لم تكد قرارات إجلاء السائحين البريطانين والروس من شرم الشيخ، عقب تكشف بعض ملابسات حادث إسقاط الطائرة الروسية، تدخل حيز التنفيذ، حتى توالت العديد من الدعوات والمبادرات لتشجيع وتحفيز السياحة الداخلية والترويج للسياحة المصرية في الدول العربية بهدف سد العجز الناتج عن انسحاب السياح الروس والإنجليز من شرم الشيخ والمناطق المجاورة.

"عربي بوست" رصدت العديد من هذه الدعوات التي صدرت من جاليات مصرية في الخارج وعدد من الهيئات الاجتماعية والنقابية في الداخل وفنانين ومطربين، منهم محمد منير ونيكول سابا وسامو زين، واستطلعت آراء عدد من خبراء السياحة المتخصصين بشأن ما إذا كانت هذه الدعوات والمبادرات قادرة بالفعل -في حالة نجاحها- على سد العجز المتوقع في أعداد السائحين في المناطق المتضررة.

المبادرات… كلام فارغ

مجدي سليم، الخبير السياحي ووكيل وزارة السياحة الأسبق، قال لـ "عربي بوست" إن "من الصعب جداً أن تسد المبادرات والدعوات لتشجيع السياحة في شرم الشيخ، العجز الناتج عن إجلاء السياح الروس والبريطانيين، واصفاً من يقوم بهذه المبادرات بــ"الأرزقية" الذين يحاولون الحصول على دعم أو أموال من وزارة السياحة والحكومة".

واعتبر سليم أن كل هذه الجهود "كلام فارغ" ليس له أي معنى أو شكل موضوعي يعتمد على التخطيط الاستراتيجي لتحريك السياحة الراكدة أصلاً"، مطالباً بتوجيه كل إمكانيات وزارة السياحة والهيئات التابعة لها بالشكل المهني السليم، ووضع استراتيجية كاملة للتحرك في العالم من خلال شركات العلاقات العامة في أوروبا والدول العربية.

وتوقع الخبير السياحي أن تستغرق الأزمة الحالية بعض الوقت حتى يعود الموسم السياحي في شرم الشيخ إلى وضعه الطبيعي، مشيراً إلى أن "شركات السياحة الأجنبية لديها عقود لموسم السياحة المصري وستقوم بالضغط على حكوماتها لإعادة الرحلات الجوية مرة أخرى".

الأسواق الآسيوية هي الحل

ومن جانبه قال خبير السياحة الدولى مجدي البنودي لـ "عربي بوست" إن كل المبادرات والدعوات التي أطلقت لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية لن تكون قادرة على سد إلا ما يتراوح بين 10-15% من النقص في السوق الروسي فقط، حتى مع التركيز على السوق العربي، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الاختلاف بين السائح العربي والسائح الأوروبي والروسي بشكل خاص.

ودعا البنودي إلى التوجه للأسواق الآسيوية التي بها الكثير من الدول الغنية لديها المقدرة والرغبة في التعرف على المعالم السياحية المصرية، كما دعا إلى التعاون بين وزراتي السياحة والطيران لإنشاء شركة طيران عارض "تشارتر" لنقل السائحين، ووضع برامج سياحية ميسرة للهيئات والمؤسسات الكبيرة في مصر بضمان الحكومة.

يذكر أن نسبة السياح الروس تمثل 33% من أعداد السياح الذين قدموا إلى مصر، بعدد 3 ملايين سائح العام الماضي، فيما ساهموا بنحو 1.9 مليار دولار خلال 2014، من إجمالي الإيرادات السياحية، والتي وصلت 7,5 مليار دولار، كما أن نحو 20 % من السياح الروس توجهوا إلى مصر العام الجاري 2015.

علامات:
تحميل المزيد