ربط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بين فتح معبر رفح بشكل دائم وبين عودته لسيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وقال السيسي، الأحد 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إن "عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وتوليها الإشراف على المعابر، سيكون لها نتائج إيجابية على انتظام فتح المعابر مع القطاع".
جاء ذلك، في بيان للرئاسة المصرية، حول لقاء جمع السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس بقصر الاتحادية شرقي القاهرة.
وقال السيسي وفق البيان، إن تولي السلطة الإشراف على المعابر "سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ويساهم في توفير احتياجاتهم اليومية".
حماس تدعو لفتح المعبر
وكان إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس قال، في تصريح سابق للأناضول، معقباً على القمة الفلسطينية المصرية، التي عقدت اليوم، لمناقشة آليات فتح معبر رفح، "إن قرابة مليوني مواطن يعيشون في قطاع غزة المحاصر يتطلعون إلى فتح معبر رفح البري بشكل دائم".
ورفض رضوان، الرد حول موقف حركة حماس، في حال تسلمت السلطة معبر رفح، مكتفياً بالقول "المطلوب هو أن يتم فتح معبر رفح بشكل دائم، وهذا مطلب رسمي وشعبي".
أهمية معبر رفح
وتحيط بقطاع غزة 7 معابر، تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها، معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، وهو مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع البالغين 1.9 مليون فلسطيني مع الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/ يوليو 2013، بعد انقلاب الجيش على الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.
وأضاف السيسي إن "الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية (مع قطاع غزة) تتم بتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في غزة".
ووفق البيان، "اتفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية وقف الممارسات التي تؤدي إلى زيادة الاحتقان بالأراضي المحتلة، وضرورة وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ اللازم، لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة له"