عُمان: نتبنى “الدبلوماسية الهادئة” للبحث عن حلٍ سلمي في سوريا واليمن

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/06 الساعة 05:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/06 الساعة 05:05 بتوقيت غرينتش

أكد يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان أن بلاده تبذل جهودا لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن، عبر ما أسماها "الدبلوماسية الهادئة".

بن علوي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية الرسمية، في أعقاب لقاء نظيره السعودي عادل الجبير، مساء الخميس، بعُمان، أكد انه تم بحث المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ولا سيما الوضع في سوريا واليمن.

ووصل "الجبير" إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة تأتي بعد 10 أيام من زيارة يوسف بن علوي إلى دمشق ولقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، التي تطالب الرياض بتنحيه.

كما تأتي الزيارة بعد نحو شهرين من توتر العلاقة بين البلدين على خلفية اتهام مسقط للتحالف العربي بقيادة السعودية باستهداف منزل السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر / أيلول الماضي.

من جانبه، بين بن علوي أن العلاقات التي تربط عُمان والسعودية هي أكبر من الحوادث التي قد تحدث في أي مكان، في إشارة إلى اتهام مسقط لدول التحالف بقصف سفارتها باليمن سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقال إن بلاده تبذل جهودا دبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة لدمشق ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد تأتي في هذا الإطار.

الوزير العماني، أشار أيضا إلى "أن كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية"، لافتا إلى أن "الدبلوماسية العمانية تعتمد فيها وسائل يقبلها الجميع".

وشدد على "سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة وبدون معارضة من أحد وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من آجل الوصول الى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها".

وأوضح أن المباحثات التي جرت، أمس، مع الجبير تم الاتفاق فيها على جدول أعمالها والتنسيق مسبقا وأن هناك أهدافا مشتركة بين البلدين الشقيقين حول مناطق الصراع القائم في المنطقة.

قائلا إن البلدين اتفقا أن ينظرا إلى المستقبل وعدم البقاء رهينين للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة.

وحول زيارته الأخيرة لسوريا، أكد بن علوي أن "الزيارة كانت مهمة بالنسبة للسعودية للاستماع إلى وجهة نظر السلطنة".

وأشار إلى أنه "استمع في دمشق إلى وجهة نظر بشار الأسد والحكومة السورية وما يدور الآن في جميع الدول المشتركة وفي مؤتمر فيينا وكل هذه الجهود تمت مناقشتها في لقاء الجبير، الذي كان مقررا قبل زيارة دمشق".

من جانبه أكد عادل الجبير وزير خارجية السعودية، أن النظرة واحدة بين الرياض ومسقط في كل المواضيع التي تمت مناقشتها في جلسة المباحثات.

وأوضح إن رؤية البلدين الشقيقين متوافقة فيما يتعلق بالأهداف المرجوة بدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة وكيفية الوصول إلى أفضل وسيلة لتحقيقها.

تحميل المزيد