قالت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية الخميس 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، مقتل 9 أشخاص وإصابة 4 آخرون في انفجار سيارة ملغومة بشمال شرق لبنان في منطقة قريبة من الحدود السورية.
ووقع التفجير في حي السبيل في عرسال بمنطقة نفذ فيها متشددون على صلة بالصراع الدائر في سوريا هجمات في السابق.
مصدر أمني قال إن أحد الشخاص يحمل حزاما ناسفا دخل اجتماع هيئة علماء القلمون وفجر نفسه، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 4 آخرين"، موضحا أن "جميعهم من السوريين".
وأشار المصدر إلى "وجود أشلاء في مكان الانفجار حيث أصيب أيضا رئيس الهيئة الشيخ عثمان منصور".
أحد سكان بلدة عرسال والملقب بأبي إبراهيم أكد أن الانفجار استهدف اجتماع الهيئة التي "تتابع شؤون اللاجئين السوريين".
ووفق أبي إبراهيم الذي زار مستشفى عرسال حيث تم نقل الضحايا، فإن "من بين القتلى نائب رئيس الهيئة عمر الحلبي". ونقل مشاهدته لـ"مواطنين يصرخون ويبكون من داخل المستشفى".
وشهدت عرسال معارك عنيفة في أغسطس/آب 2014 بين قوات الأمن اللبنانية وجهاديين في تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، ولدى انسحابهم خطف الجهاديون عشرات من عناصر قوى الأمن والجيش لا يزالون محتجزين في جرود هذه البلدة.
وكان قد قتل شخصان في سبتمبر/أيلول أثناء اقتحام مسلحين لمركز أمني لبناني في بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، في حين أعلن الجيش اللبناني مقتل اثنين من جنوده في اشتباكات بين جنوده ومجموعات مسلحة عبرت الحدود من سوريا إلى البلدة.
وتستضيف البلدة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وتعرضت أحياء فيها ومناطق على أطرافها مرارا للقصف من الطيران السوري منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من 4 أعوام ونصف.
وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع منطقة القلمون شمال دمشق، التي سيطرت قوات النظام وحزب الله على غالبيتها منتصف أبريل/نيسان.
غير أن العديد من المقاتلين الذين كانوا متواجدين في القلمون لجؤوا إلى التلال والمغاور والأودية بعد انسحابهم من البلدات والقرى، ويقومون بتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز للنظام وحزب الله في المنطقة.