قامت السلطات المصرية الخميس 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بترقية مدير مطار شرم الشيخ بعد أيام من حادث تحطم طائرة أعلن متشددون إسلاميون المسؤولية عنه وأثار تساؤلات بشأن أمن الطائرة عندما كانت في مطار المنتجع السياحي.
وقالت بريطانيا الخميس إن قنبلة زرعتها مجموعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء ربما تكون السبب وراء الحادث الذي قتل فيه 224 شخصاً على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى روسيا.
وقالت مصر إنه لا يوجد دليل على أن انفجاراً هو السبب في سقوط الطائرة وقامت بترقية مدير المطار عبد الوهاب علي ليضطلع بمسؤوليات إضافية في الشركة المشغلة للمطار.
وقال عادل محجوب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات الخميس إن ترقية علي ليكون مساعداً لرئيس الشركة للعمليات تمت بعد إحالة سلفه للتقاعد.
كفاءته في العمل
وأضاف "تم اختيار الطيار عبد الوهاب علي لهذا المنصب نظراً لكفاءته وقدراته في العمل علماً بأن الطيار عبد الوهاب يدير مطار شرم الشيخ حتى الآن بجانب عمله بمنصبه الجديد بمقر الشركة".
وذكرت مصادر في المطار أن الترقية ستسري يوم السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني وليست مرتبطة بالحادث.
وقال وزير الطيران المدني حسام كمال إن بلاده تطبق المعايير الدولية في السلامة والأمن ولا يوجد دليل على أن انفجاراً أسقط الطائرة.
ويثير الحادث تساؤلات بشأن تأكيدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه تمت السيطرة على المتشددين الذين يتخذون من سيناء قاعدة لهم كما سيتأثر به قطاع السياحة وهو مصدر مهم للعملة الصعبة لمصر.
شكوك بشأن السلامة
وفي مطار شرم الشيخ قال شاهد إن الإجراءات الأمنية بدت مشددة الخميس فيما راقبت قوات الأمن صالات المطار ومنعت السائقين ومندوبي شركات السياحة وغيرهم من انتظار السائحين القادمين.
لكن انتهاكات أمنية سابقة وتوقيت ترقية مدير المطار أثارا بعض الشكوك بشأن السلامة.
وقال مصدر قضائي إنه بعد يوم من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية تسلل رجلان عبر سياج مطار آخر في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر واعتقلا قبل أن يصلا إلى المدرج.
وقال المصدر إن الشابين مجرمان كان يخططان للسرقة لكن بعض وسائل الإعلام المحلية قالت في وقت سابق إن الرجلين وصلا طائرة كانت متجهة لإسبانيا.