كشف الجنرال المتقاعد رئيس أركان الجيش التونسي السابق رشيد عمار، الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أنه عُرض على جيش البلاد تسلم السلطة يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011، أثناء الثورة التونسية لكنه رفضها، مشيراً إلى أنه فضّل أن تكون البلاد ديمقراطية على الانقلاب العسكري.
الجنرال التونسي السابق، في تصريح لقناة الحوار التونسي، أضاف "نعم عُرض عليّ تسلم السلطة، وقيل لي إذا لم تتسلم أنت السلطة فإن حزب النهضة سيتسلمها، فقلت لهم أحب أن يكون بلدي ديمقراطياً وفيه الحريات، ولننجز الانتخابات وتأتي النهضة أو غيرها".
وأكد أن "المجموعة التي قدمت هذا العرض كانت متواجدة بوزارة الداخلية ليلاً وتتكون من الوزير الأول محمد الغنوشي، ووزير الداخلية أحمد فريعة، ووزير الدفاع رضا قريرة.
من جانبه، فنّد وزير الداخلية أحمد فريعة في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، تصريحات عمار مبيناً أن "ليلة 14 يناير 2011 كانت مخصصة لإقناع رئيس مجلس النواب آنذاك، فؤاد المبزع، بتولي رئاسة البلاد".
وذكر فريعة، في تصريح لنفس القناة التلفزيونية، أن "ليلة 14 يناير 2011 كانت مخصصة لموضوعين اثنين هما إقناع فؤاد المبزع بتولي رئاسة البلاد والفصل في المادتين 56 و57 من الدستور، أما الموضوع الثاني فتعلق بمطالبة الجيش بتأمين الضروريات الحياتية في الجهات ولم يقع التعرض لطلب الجيش بتولي السلطة في حضوري".
كما بيّن الجنرال عمار في معرض حديثه أن "العدد الإجمالي للشهداء الذين قُتلوا برصاص القوات العسكرية 32 شخصاً من بين 337 قتلوا خلال أحداث الثورة من 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 إلى 6 مايو/أيار 2011".
ويعتبر جانب كبير من الرأي العام التونسي رشيد عمار الباغ من العمر 66 عاماً، أنه ساهم في إنجاح الثورة التونسية أواخر عام 2010، عندما رفض أوامر زين العابدين بن علي بقصف المتظاهرين والتصدّي لهم بالقوة العسكرية.
وشغل الجنرال رشيد عمار منصب رئيس أركان القوات المسلحة من 19 أبريل/نيسان 2011 حتى استقالته في 25 حزيران/يونيو 2013 بموجب وصوله لسن التقاعد.