“نحن من أسقطها”.. تسجيل صوتي لـ”ولاية سيناء” يؤكد مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/04 الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/04 الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش

أعلن تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أول تسجيل صوتي مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية.

واعتاد تنظيم "ولاية سيناء" في عمليات سباقة بث فيديوهات لعملياته إلا أنه هذه المرة قال خلال التسجيل الصوتي "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم، ولسنا مجبرين بالإفصاح عن كيفية إسقاطها".

وتابع: "سنفصح عن آلية سقوطها في الوقت الذي نريده وبالشكل الذي نريده".

ونشرت حسابات مؤيدة للتنظيم الفيديو الذي يعلنون فيه مسئوليتهم عن إسقاطها.

يأتي التسجيل الصوتي في وقت تقترب فيه المؤشرات والتحليلات من فرضية تدمير الطائرة من الداخل عبر عبوة ناسفة أو وسيلة غير معروفة حتى الآن خاصة بعد الأنباء التي تسربت عن تحليل الصندوقين الأسودين وأظهرت أن الطائرة لم تتعرض لهجوم خارجي أو مشاكل فنية.

أدلة جديدة ظهرت ترجح الفرضية الأخيرة التي تحدث عنها الخبراء بخلاف إسقاطها بصاروخ أو عطل فني، بعدما نقل موقع CNN العربي عن مسؤول أمريكي، دون ذكر هويته، أن قمراً صناعياً رصد "وميضاً حرارياً" في سيناء وقت سقوط الطائرة الروسية، وأن الوميض قد يكون صاروخاً أو انفجار قنبلة أو انفجار المحرك بسبب عطل أو
حريق، وأن "الوميض الواحد يقلل من احتمالات إطلاق صاروخ ويزيد من احتمال وقوع انفجار على متن الطائرة".

المسؤول الأميركي قال خلال تصريحات لشبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، إن "المخابرات الأميركية والجيش يدرسان تلك المعلومات لمعرفة ماذا تعني، وجزء من التحليل هو تحديد مكان الوميض الحراري بدقة وماذا يمكن أن يخبرهم ذلك عما حدث للطائرة الروسية".

وقال مايلز أوبراين خبير الملاحة الجوية في "سي إن إن"، إن "عدد الوميض الحراري مهم جداً للمساعدة في تحديد ما حدث"، لافتاً إلى أنه "إذا تم رصد وميض واحد فإن ذلك قد يقلل من احتمال إطلاق صاروخ ويزيد من احتمال انفجار على متن الطائرة قد يكون ناجماً عن أي سبب".

شهادة من سيناء

وقال أيضاً الصحفي السيناوي أبو احمد الرفحاوي القريب من تنظيم "ولاية سيناء" في تغريدة له أول أمس أول نوفمبر الجاري، أن ما جرى بشأن الطائرة الروسية "عملية استعملت فيها الأدمغة أكثر من النار والرصاص" بحسب تعبيره، ما أعاد السؤال حول ما يقصده وهل يشير لاحتمالية كبيرة أن الطائرة الروسية سقطت أو تحطمت بفعل عملية تفجير تمت من داخل الطائرة وليس من خارجها باستخدام صاروخ؟

وأشار "الرفحاوي" ومعه من يكني نفسه باسم "أبي المقداد السيناوي" إلى أن هناك "إصداراً مصوراً" سينشر قريباً حول تفاصيل العملية دون مزيد من التوضيح.

وتضاف هذه المعلومات إلى معلومات أظهرها نشطاء جهاديون من سيناء، عبر حساباتهم على تويتر تشير إلى أن عملية سقوط الطائرة الروسية الذي أصبح الخبراء يجزمون أنه ناجم عن عمل خارجي وليس له علاقة بأي خلل فني، كانت جزءاً من عملية معقدة ولم تكن كما أشيع مسبقاً على أنها عملية ناجمة عن إطلاق صاروخ حراري يستطيع إسقاط الطائرات.

حيث ألمح بعض المغردين أن حادثة الطائرة الروسية "قد تكون بفعل قنبلة أو حادث على غرار 11/9، ولكنها خاصة بولاية سيناء وروسيا.

تعتيم على معلومات الصندوق الأسود

وزاد الجدل حول فرضية وقوع عمل إرهابي أو تفجير داخل الطائرة نفسها، عدم إعلان فلاديمير بوتشكوف وزير الطوارئ الروسي أي معلومات عن الصندوق الأسود رغم تأكيد الصحف المصرية أنه أطلع عليها قبل عودته إلى موسكو الأحد، دون أن يعلن عن أي نتائج لوسائل الإعلام.

وكان وزير الطوارئ الروسي قد عقد اجتماعاً مع وزير الطيران المدني المصري واطلع على الصندوقين الأسودين بمركز تحليل الحوادث بمقر وزارة الطيران وتابع جهود فرق البحث والإنقاذ الخاصة بحادث الطائرة الروسية.

كما خلا البيان الأخير "العاشر" الذي أصدره مجلس الوزراء مساء من أي معلومات عن تفاصيل ما جاء في الصندوق الأسود ورفض إعلان أي نتائج واكتفى بإعلان أنه سيصدر تقرير كامل به عقب الفحص.

وقال بيان مجلس الوزراء، إن فريق التحقيق الخاص بالكشف عن أسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، سيصدر تقريراً عن نتائج التحقيق التي توصل إليها الفريق في حادث السقوط بعد انتهاء أعمال الإجراءات والتحقيقات الخاصة بالموضوع.

وذكر البيان، أنه يتم حالياً، اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ لتفريغ محتويات الصندوق الأسود بالتنسيق بين الجهات المعنية في مصر والفريق الروسي المتواجد بالقاهرة؛ للمشاركة في عمليات البحث الخاصة بالحادث، بالإضافة إلى ممثلي كل من الشركة المصنعة للطائرة، الدولة المسجل بها الطائرة.

أول فيديو لموقع حادث الطائرة الروسية بواسطة كاميرا بـ"الهليكوبتر"

تحميل المزيد