حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، المغرب وجبهة البوليساريو، المطالبة بالاستقلال في أراضي الصحراء الغربية، على إنهاء الجمود في النزاع المستمر منذ 4 عقود حول المنطقة، فيما يقوم ملك المغرب محمد السادس بزيارة لمدن بالصحراء الجمعة، وهي الزيارة التى تعترض عليها الجبهة.
وقال الأمين العام في بيان إن مبعوثه الشخصي كريستوفر روس كثف جهوده لتسهيل دخول الأطراف في مفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية، لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن.
ودعا مون الاطراف المعنية داخل المنطقة وداخل المجتمع الدولي الأوسع نطاقا إلى استغلال الجهود المكثفة (لروس) لتسهيل البدء في مفاوضات حقيقية في الأشهر القادمة.
ويطالب المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية الغنية بالثروة السمكية واحتياطات الفوسفات ويعتقد أن بها مكامن نفطية، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالاستقلال الكامل للصحراء الغربية.
وبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية مكلفة بتسهيل إجراء استفتاء بشأن المستقبل السياسي للصحراء، لكن الاستفتاء لم يجر حتى الآن.
وفي أبريل/نيسان، جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مهمة حفظ السلام في الصحراء الغربية لمدة عام آخر، لكنه لم يوافق على توصيات للاتحاد الإفريقي بإجراء تغييرات على تفويض القوة لمنحها مهمة مراقبة حقوق الإنسان.
الملك محمد السادس، من المقرر أن يزور غداً الجمعة، بعض المدن الصحراوية جنوبي البلاد، وذلك بمناسبة تخليد المغاربة للذكرى الـ40 لحدث تنظيم "المسيرة الخضراء" سنة 1975.
فيما تعترض جبهة "البوليساريو"، على الزيارة وقدّمت شكواها لمبعوث الأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس.
زيارة محمد السادس تتزامن مع ذكرى "المسيرة الخضراء" التي دعا إليها الملك الحسن الثاني 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975، وشارك فيها 350 ألف متطوع، ساروا إلى الصحراء للمطالبة باستقلالها عن الاحتلال الإسباني حينها، من دون إراقة أدنى نقطة دم.
وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
وتشرف الأمم المتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء منذ توقيع الطرفين اتفاقًا لوقف إطلاق النار.
وأعلنت جبهة البوليساريو، من طرف واحد، قيام ما يسمى "الجمهورية الصحراوية الديمقراطية" في عام 1976.