دمشق ترفض أي مرحلة انتقالية في العملية السياسية لحل النزاع

أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، رفض أي مرحلة انتقالية في سوريا، مشيراً إلى أن "هذا لا يوجد إلا في أذهان المرضى" على حد وصفه.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/03 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/03 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش

أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، رفض أي مرحلة انتقالية في سوريا، مشيراً إلى أن "هذا لا يوجد إلا في أذهان المرضى" على حد وصفه.

وفي الوقت الذي تعتبر دول غربية وقوى المعارضة الأساسية المرحلة الانتقالية أساسية دون مشاركة الأسد لحل النزاع، أكد المقداد على عدم وجود مرحلة انتقالية، وأن المؤسسات الرسمية مستمرة بعملها.

وأوضح المقداد عقب مباحثات أجراها في طهران مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: "نتحدث عن حوار وطني وحكومة موسعة وعملية دستورية، ولا نتحدث عن مرحلة انتقالية"، مضيفاً "الذين يقولون ذلك يجب أن يتوقفوا".

وأكد أن الأسد "هو الرئيس الشرعي المنتخب من قبل الشعب السوري ويجب على الكل احترام هذه الإرادة".

وتأتي تصريحات المقداد بعد أيام على اجتماع فيينا الدولي بمشاركة 17 دولة معنية بالأزمة السورية، وانتهى بنقاط توافق لكن بخلاف كبير حول مستقبل الأسد، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين.

ودعا بيان فيينا الأمم المتحدة "بناء على بيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 إلى الشروع في جمع ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وجامعة وغير طائفية يعقبها (وضع) دستور جديد وانتخابات".

وعقد اجتماع دولي في حزيران/ يونيو 2012 ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية صدر عنه ما عرف ببيان جنيف 1 الذي نص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة من النظام والمعارضة تشرف على المرحلة الانتقالية.

وعقدت في نهاية العام 2013 ومطلع العام 2014 جولتا مفاوضات بين وفدين من الحكومة والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة لم تؤديا إلى نتيجة.

وتشهد سوريا نزاعاً بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف آذار/ مارس 2011 قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

تحميل المزيد