أرسل التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، دبابات وعربات مدرعة لدعم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي؛ وذلك لفكّ الحصار عن مدينة تعز، واستعداداً "لبدء معركة فاصلة ضد الحوثيين".
مصادر عسكرية في تعز قالت إن التحالف أرسل 30 عربة عسكرية بينها دبابات، لدعم القوات الموالية لهادي لفكّ الحصار عن ثالث كبرى مدن البلاد، والتي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية لهادي.
وأوردت صحيفة "ذي ناشونال" الصادرة بالإنكليزية، ومقرها أبوظبي، أن "عربات عسكرية مزودة من الإمارات العربية المتحدة، وصلت الى الخط الأمامي في معركة مدينة تعز"، مشيرة الى أن "عشرات" من هذه العربات تم تسليمها أمس الأحد الى المقاتلين الموالين للحكومة في المدينة.
كما وصلت قوات من التحالف العربي معززة بآليات وأسلحة حديثة إلى مشارف مدينة تعز اليمنية، وبدأت بالانتشار في المحافظة، مخترقة تحصينات الحوثيين، "استعداداً لبدء معركة فاصلة لدحرهم"، وفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية.
وكانت قوات التحالف قد ألقت الأسبوع الماضي أسلحة وذخائر الى المقاتلين الموالين لهادي في تعز، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.
وأوردت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في عددها الاثنين، أن من بين الأسلحة التي بدأت القوات الموالية لهادي في استخدامها، صواريخ "تاو" المضادة للدروع التي "حصلت عليها من قوات التحالف العربي".
وفي سياق متصل أفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية، الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بمقتل 12 مقاتلاً موالياً للحكومة مساء أمس الأحد، كانوا ضمن قوة قوامها 500 مقاتل، أرسلوا من مدينة عدن الساحلية الجنوبية، في كمين للحوثيين على الطريق إلى تعز.
ويشن التحالف منذ مارس/آذار حملة عسكرية ضد الحوثيين ويفرض حصاراً بحرياً وجوياً على اليمن.
وفي يوليو/تموز تمكنت القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف العربي من إخراج الحوثيين والقوات الموالية للرئيس الملخوع علي عبدالله صالح من خمس محافظات في الجنوب، وتتابع الضغط للوصول إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ نهاية مارس، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 5000 شخص، بينهم 2600 مدني على الأقل، إضافة إلى نحو 25 ألف جريح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.