مسؤول روسي: الطائرة “انشطرت في السماء” ومن المبكر التحدث عن نتائج

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/01 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/01 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش

قال فيكتور سوروشينكو المسؤول بلجنة الطيران الروسية الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء السبت "انشطرت في السماء"، وإنه من المبكر الحديث عن نتائج التحقيق في الحادث.

وبين احتمال أن يكون ما وقع مجرد حادث أو هو اعتداء من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بدأت الأحد التحقيقات لتحديد أسباب تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية، حيث اتسعت دائرة البحث عن الضحايا الـ 224.

وبعد أكثر من 24 ساعة، ما زال الغموض يحيط بسبب تحطم الطائرة حتى لو كانت الحكومتان الروسية والمصرية تشككان في إعلان الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن إسقاط الطائرة انتقاماً من التدخل الروسي في سوريا.

تبني ولاية سيناء

ولاية سيناء، التي أعلنت ولاءها للدولة الإسلامية، كانت قالت السبت، إنها "أسقطت" الطائرة الروسية من دون أن توضح كيف، فيما تعد منطقة شمال سيناء معقل هذا التنظيم حيث ينفذ اعتداءات شبه يومية على قوات الجيش والشرطة.

وأعلنت الحكومة المصرية مساء السبت العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة وأن أسباب الحادث ستتحدد بناء على تحليل البيانات الموجودة في الصندوقين.

وصباح الأحد، وصل محققون روس ومصريون برفقة وزير النقل الروسي ماكسيم سومولوف إلى المكان بمروحية، كما توجه قرابة 100 من أعضاء فرق الإنقاذ الروسية مع معداتهم الخاصة إلى الموقع نفسه بالطريق البري.

وفتح كذلك تحقيق في روسيا حيث تمت مداهمة مكاتب شركة الطيران وشركة تنظيم الرحلات السياحية، بينما سيصل محققون من فرنسا وألمانيا إلى مصر اليوم في إجراء يطبق عادة عند تحطم أي طائرة إيرباص إذ أن البلدين هما أكبر شركاء في الكونسورسيوم الأوروبي المنتج لهذه الطائرات.

تشكيك في إسقاط الطائرة

وشكك وزير الطيران الروسي سومولوف السبت، في إعلان الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن تحطم الطائرة مؤكداً أن "المصريين ليست لديهم معلومات تؤكد مثل هذه التلميحات".

وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل كذلك أن "الخبراء" يستبعدون إمكانية استهداف طائرة على مثل هذا الارتفاع الكبير.

لكن خبراء طلبت فرانس برس تقويمهم أكدوا أنه قبل تحليل بيانات الصندوقين الأسودين لا يمكن استبعاد فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة أو احتمال هبوطها إلى ارتفاع أقل بسبب مشكلة فنية وإصابتها بصاروخ من الأرض. ويشيرون إلى انتشار حطام الطائرة وأشلاء الركاب ضمن مساحة كبيرة كقرينة على هذه الفرضية.

من جانبه دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عدم استباق نتائجها وطالب بـ"عدم الخوض في أسباب سقوط الطائرة"، وانتظار نتائج التحقيقات، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وقال السيسي أثناء ندوه نظمها الجيش المصري "رغم أن مصر هي المعنية بإجراء التحقيق إلا أنه ليست لدينا مشكلة في التعاون مع جهات مختلفة لاستجلاء الحقيقة".

أكياس تحوي الأشلاء

وفي وادي الظلمات، في قلب محافظة شمال سيناء، ينتشر على الأرض الرملية الجدباء الكثير من حطام الطائرة التي مازالت تتصاعد منها رائحة الحريق بعد أكثر من 24 ساعة من المأساة.

وليس هناك أي جثة على الأرض لكن عشرات الأكياس البلاستيكية السوداء والحمراء والبرتقالية يحرسها الجنود لا تترك مجالاً للشك: أنها تحوي أشلاء ركاب وأفراد طاقم الرحلة المنكوبة.

روسيا، أعلنت يوم حداد وطني وفتحت تحقيقاً حول الشركة السياحية التي تقوم بتشغيل الطائرة.

وكانت السلطات المصرية أعلنت السبت، أنها عثرت على حطام الطائرة وأشلاء في دائرة قطرها 8 كيلومترات ما يعني مبدئياً، وفق الخبراء، أن الإيرباص إيه321-200 التابعة لشركة متروجيت الروسية لم تصطدم بالأرض كتلة واحدة إنما انفجرت في الجو وتفتتت.

توسيع عمليات البحث

توسيع عمليات البحث تم الأحد، ليشمل دائرة قطرها 15 كيلومتراً، بحسب ضابط في الجيش يشارك في عمليات البحث انطلاقاً من قاعدة عسكرية في الحسنة، في قلب منطقة شمال سيناء، على بعد 60 كيلومتراً من مكان تحطم الطائرة.

وبحسب هذا الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، تم العثور على 163 جثة من أصل 217 راكباً و7 أفراد طاقم كانوا على متن الطائرة.

الطائرة، كانت أقلعت فجر السبت من منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء متجهة إلى سان بطرسبورغ وقطع الاتصال معها بعد 23 دقيقة من الإقلاع فيما كانت على ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم (أكثر من 9 آلاف متر).

تعليق التحليق فوق سيناء

وأعلنت شركات الطيران الفرنسية إير فرانس والألمانية لوفتهانزا والإمارات أن طائراتها لن تحلق فوق سيناء "حتى إشعار آخر" لأسباب مرتبطة بالسلامة.

ومنذ الثورة التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك، يشهد قطاع السياحة تراجعاً في مصر وتحاول السلطات إنعاش هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المصري.

ورغم عدم الاستقرار السياسي وهجمات الجهاديين، ما زالت المنتجعات الواقعة على البحر الأحمر في جنوب شبه سيناء من الوجهات السياحية الرئيسية للبلاد ويرتادها السياح الروس والأوروبيون الشرقيون الذين يصلون يومياً في عدد من رحلات التشارتر.

تحميل المزيد