الإعصار “تشابالا” بدأ يتحرك.. فزع في اليمن وتطمينات من الأرصاد الجوية السعودية

أكد المتحدث الرسمي للأرصاد الجوية في السعودية الدكتور حسين القحطاني، بأن إعصار "تشابالا" لن يكن له تأثير على سواحل المملكة، كما أن الأرصاد تتابع تحرك الإعصار واتجاهه.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/01 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/01 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث الرسمي للأرصاد الجوية في السعودية الدكتور حسين القحطاني، بأن إعصار "تشابالا" لن يكن له تأثير على سواحل المملكة، كما أن الأرصاد تتابع تحرك الإعصار واتجاهه.

وأضاف القحطاني أن المعطيات المتوفرة لا تشير لتأثر سواحل المملكة، "كونها تشرف على بحرين شبه مغلقين، كما أن الأعاصير تحتاج إلي بحار مفتوحة لتكونها، كما تحتاج أيضا إلى تيارات هوائية عالية". وافترض القحطاني أن يضعف الإعصار بشكل تدريجي خلال الليل وصباح الغد، ليتحرك الإعصار المداري، وهو إعصار ذو ضغط منخفض وعواصف رعدية كبيرة.

وقال القحطاني إن "تشابالا" يتجه للغرب والجنوب الغربي بمحاذاة سواحل محافظة ظفار والجمهورية اليمنية خلال 24 ساعة القادمة.

وأوضح الدكتور القحطاني لـ "عربي بوست" بأن إعصار "تشابالا" هو عاصفة تعادل قوتها إعصاراً من الدرجة الرابعة، مؤكداً أن تأثيره سيكون على سواحل سلطنة عمان، خاصة الجزر التابعة للسلطنة والواقعة في المحيط الهندي، في حين يكون تأثيره أضعف على سواحل اليمن، مع إمكانية أن تشهد بعض المناطق من اليابسة سحباً ركامية رعدية ممطرة.

التغير المناخي

وعلل الدكتور القحطاني التغيرات المناخية التي تشهدها منطقة الخليج العربي، بتعرض العالم لـ"تطرف مناخي متمثل بظواهر مناخية حادة في أماكن غير متوقعة وغير معتادة عليها"، حسب تعبيره.

وعن التوقعات الجوية خلال الأيام القادمة، ذكر الدكتور حسين أن السعودية تشهد انخفاضاً تدريجياً في درجات الحرارة، ومن المحتمل أن تستمر في الانخفاض أكثر، "وذلك لكوننا في بداية فصل الخريف وهي فترة ممطرة عادة".

ومازالت المملكة تتأثر بالقطب الهوائي القادم من البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى منخفض السودان، كما توجد احتمالات لهطول الأمطار على المناطق الشمالية الشرقية، خاصة في حائل والجوف.

وستشهد منطقة الشريط الجبلي على ساحل البحر الأحمر أمطاراً متوسطة إلى غزيرة خلال الأيام القادمة مع احتمال جريان الأودية.

وتفاعل مغردون على تويتر مع خبر إعصار "تشابالا":

فزع أهالي جزيرة سقطرى اليمنية

وتتعرض جزيرة سقطرى اليمنية إلى رياح شديدة ناجمة عن الإعصار "تشابالا"، كما ذكر مواطنون في الجزيرة أنها تسببت في ارتفاع أمواج البحر، مما أدى إلى فزع بين الأهالي الذين آثروا النزوح إلى المناطق المرتفعة والبعيدة عن البحر خوفاً من الإعصار الذي يتجه الآن إلى السواحل اليمنية والعمانية، بحسب ما ذكر موقع "هنا عدن" الإخباري.

وجهت، مساء السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قيادة غرفة العمليات المركزية الخاصة بمواجهة مخاطر إعصار "تشابالا"، السلطات المحلية بمحافظات حضرموت، سقطرى، المهرة وشبوة اليمنية، بإيقاف الدراسة ابتداء من يوم غد الأحد حتى إشعار آخر، بسبب الإعصار الذي يهدد بضرب سواحل هذه المحافظات اليمنية.

وبحسب وكالة سبأ الرسمية، فقد ناقشت غرفة العمليات المركزية في اجتماعها اليوم برئاسة وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي، آلية العمل لمواجهة الأضرار التي قد يلحقها إعصار "تشابالا" بالمحافظات المذكورة.

وخلال الاجتماع الذي ضم وزير الصحة العامة والسكان ناصر باعوم، والثروة السمكية فهد كافيين، والإدارة المحلية عبدالرقيب سيف، جرى التواصل مع رئاسة هيئة الأركان العامة لإصدار الأوامر العملياتية للقوات المسلحة في المناطق المتوقع تعرضها للإعصار، استعداداً للقيام بعمليات الإجلاء والإغاثة والإنقاذ وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة كالمروحيات لإجلاء وتأمين المواطنين.

ويبلغ عدد سكان المناطق الواقعة على المسار المتوقع للإعصار نحو 500 ألف نسمة تقريباً. وتم توجيه المحافظين والسلطات المحلية في المحافظات المهددة بالإعصار باتخاذ التدابير الممكنة لإجلاء السكان من الأماكن الخطرة كالسواحل والأودية.

كما بدأت غرفة العمليات المركزية بالتواصل مع الجهات المانحة والداعمة لتأمين الاحتياجات اللازمة كالإيواء والإجلاء،وتأمين الدواء والغذاء، كمركز الملك سلمان واللجنة الخيرية العمانية للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية للتنسيق في عمليات الإغاثة والإجلاء.

دعوات لإخلاء المناطق الساحلية

ودعت اليوم السبت، الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن، إلى إخلاء سكان المناطق الساحلية، المتوقع أن يضربها إعصار "تشابالا" في محافظات المهرة حضرموت شبوة وسقطرى، مع أخذ الإجراءات الاحترازية المناسبة لتجنب أي خسائر في الأرواح.

وأكدت الهيئة في بيان لها، حسب وكالة سبأ الرسمية، على ضرورة ابتعاد المواطنين عن البحر مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد، وتجنب ركوب البحر اعتباراً من اليوم السبت، وعدم ترك القوارب على الشواطئ ووضعها أو نقلها إلى أماكن أخرى.

وشددت الهيئة على وقف كافة الأنشطة على المناطق الساحلية، في الموانئ والمطارات أثناء اشتداد تأثير الحالة الجوية، والالتزام بالبقاء في المنازل، وتوفير المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية لمدة 4 أيام، مع تجنب قيادة المركبات.

كما دعت المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن المنخفضة، ومجاري السيول، لاحتمال فيضانها على المناطق المجاورة لها، ودخولها إلى المساكن والمزارع، وعدم الوقوف أمام أعمدة الكهرباء أو تحت الأشجار، وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء العواصف الرعدية المصاحبة للإعصار.

وتوقعت الهيئة أن يخلف الإعصار أضراراً كبيرة، وأن يصل ارتفاع الأمواج من 10 إلى 13 متراً.

تحميل المزيد