مصر تستبعد إسقاط طائرة روسيا بعملية إرهابية.. ومؤيدون لـ”ولاية سيناء” يلمحون لاستهدافها

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/31 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/31 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش

استبعدت مصادر أمنية مصرية وملاحية أي عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة الروسية، صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، قرب مطار العريش في منطقة جبلية، وقالت إنه لا توجد مؤشرات على أنها أُسقطت عمداً.

بيد أن حسابات على تويتر مؤيدة لتنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي ينشط قرب منطقة سقوط الطائرة ويتردد أن لديه صواريخ قادرة على إسقاط الطائرات، ألمحت إلى احتمال استهدافها بصاروخ، انتقاماً من التدخل الروسي في سوريا.

لكن الصفحات الرسمية لتنظيم "ولاية سيناء" على تويتر لم تعلن مسؤوليتها عن سقوط الطائرة، واكتفت ببيانات عن تفجير مدرعة للجيش المصري فجر السبت.

بيد أن المصادر الأمنية والملاحية تنفي هذا الاحتمال، وتؤكد أن سقوط الطائرة جاء لأسباب فنية، وأن الترويج لقصة إسقاطها عمداً محاولة من "إرهابيين" لتشويه صورة الأمن في مصر وضرب السياحة في منطقة شرم الشيخ التي انطلقت منها الطائرة.

وعددت المصادر المصرية أكثر من دليل لإثبات أن سقوط الطائرة جاء لأسباب فنية لا إرهابية، منها أن قائد الطائرة الروسية أبلغ برج المراقبة بحدوث عطل فني وبحاجته للهبوط الاضطراري، وأن الطائرة الروسية قامت بتخفيض ارتفاعها بشكل مفاجئ قبل اختفائها من الرادار، كما أن قائد الطائرة الروسية طلب هبوطها في أقرب مطار، ما يشير لعطل فني.

وقالت المصادر إن الأجواء في منطقة تحطم الطائرة بسيناء كانت مستقرة والرؤية جيدة، ما ينفي أيضاً أسباب سقوطها بسبب العوامل الجوية، فضلاً عن أن منطقة سقوط الطائرة الروسية ليست منطقة عبور طائرات، ما يشير لعدم تحكم قائدها بسبب عطل ما أدى لانحرافه عن مساره.

وزارة الطيران المصرية، من جانبها، قالت إن فرق الإنقاذ حددت موقع سقوط الطائرة الروسية قرب مطار العريش الدولي بمنطقة جبلية وسط سيناء في منطقة القرية التابع لمركز الحسنة وسط سيناء على بعد 50 ميلاً (نحو 80 كيلومتراً) جنوب شرق العريش، وأن قوات الجيش والشرطة تحاصر مكان سقوطها.

كل الركاب روس

سلطات الطيران المصرية قالت إن الطائرة الروسية تحطمت بعد 23 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ، وأن جميع ركاب الطائرة هم مواطنون روس من السياح الذين يتوافدون على شرم الشيخ، وأن من بينهم 200 راكب و17 طفلاً، و7 من طاقم الطائرة.

وقال شهود عيان في سيناء إنهم شاهدوا النيران تندلع من الطائرة فور سقوطها، ما يشير لمقتل كل ركابها، وهو ما أكدته مصادر أمنية مصرية قالت إن معظم الركاب على الأرجح لقوا مصرعهم.

تضارب أنباء

وكانت أنباء متضاربة انتشرت عقب سقوط الطائرة ما بين إعلان سقوطها وإعلان الشرطة الروسية، صاحبة الطائرة، أنها وصلت إلى تركيا بسلام ولم تسقط، فضلاً عن انتشار أنباء على مواقع التواصل تقول إنن الطائرة التي سقطت ميغ 13 وليست طائرة مدنية.

في حين أعلن الطيار أيمن المقدم، رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران بمصر، مبكراً أن "وكيل شركة الطيران الروسية أخبرنا بسلامة الطائرة الروسية التي فقدنا الاتصال معها، وأنها تعاملت مع المراقبة التركية وهي تعبر الأجواء التركية حالياً".

ونفت شركة "ميتينغ بوينت" الروسية سقوط طائرة روسية في سيناء، وأكدت أنها في طريقها إلى تركيا.

لكن رئيس سلطة الطيران المدني، محمود الزناتي، تحدث عن سقوط الطائرة في سيناء، وقال إن على متن الطائرة 217 راكباً، وإنها من طراز إيرباص A-321، وقالت وزارة الطيران المصرية إن فريق إنقاذ مصرياً حدد مكان تحطم طائرة الركاب الروسية في جنوب العريش.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء المصرية: "رصدت طائرات القوات المسلحة حطام الطائرة بالقرب من الحسنة في منطقة جبلية، وتم توجيه 45 سيارة إسعاف الى منطقة سقوط الطائرة لإخلاء حاﻻت الوفاة وأي مصابين بالتنسيق مع القوات المسلحة لمستشفيات السويس والقاهرة".

تحميل المزيد