أعلنت رئاسة الوزراء المصرية، صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عن تحطم طائرة مدنية روسية فوق أجواء سيناء في منطقة الحسنة، وذلك بعد فقدان برج المراقبة في مطار شرم الشيخ الدولي الاتصال بها، فيما لم يعلن بعد عن أسباب سقوطها وعن أعداد الضحايا الذين أكدت السفارة الروسية أن غالبيتهم سائحين من مواطنيها.
بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، قال إن الطائرة الروسية كانت تقل 217 راكبا إلى جانب طاقم مكون من 7 أفراد، وأن الركاب عبارة 17 طفلا و138 امرأة و63 رجلا، وأن منهم 214 روسيا و3 أوكرانيين.
فيما قال الكريملن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب إرسال فرق إغاثة روسية إلى مصر بعد حادث تحطم الطائرة.
الركاب في عداد الموتى
وقال ضابط ضمن فريق البحث والإنقاذ المصري في مكان تحطم الطائرة الروسية، إن أعضاء الفريق عثروا على أكثر من 100 جثة، بينها جثث 5 أطفال، وسط حطام الطائرة
مسؤول أمني مصري آخر وصل إلى مكان الحادث قال إن الطائرة تحطمت تماما ومعظم من كانوا على متنها لقوا حتفهم على الأرجح.
وأضاف أنها سقطت في منطقة جبلية بوسط سيناء ووجدت فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول للمكان جراء سوء الأحوال الجوية، وأكد أن الناجين والجثث سينقلون جوا إلى القاهرة.
كما قالت مصادر أمنية أخرى، "ما من شيء يشير إلى أن الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء قد تم إسقاطها".
بداية الواقعة
وذكر مسؤول في سلطات الطيران المصرية أن الاتصال قطع مع طائرة روسية صباح السبت كانت تقل 217 راكبا بينهم 17 طفلا، منهم 214 روسيا و3 أوكرانيين، إضافة إلى طاقم من 7 أفراد في رحلة تشارتر فوق سيناء بعد 23 دقيقة من إقلاعها.
وقال، إن "برج المراقبة فقد الاتصال بالطائرة فوق شبه جزيرة سيناء بعد إقلاعها من المطار وهي في طريقها إلى روسيا".
العثور على حطام الطائرة
وفي الوقت نفسه أكد رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران أيمن المقدم العثور على حطام الطائرة في منطقة قريبة من مطار العريش الدولي بشمال سيناء، وأنها من طراز إيرباص إيه 321.
وأضاف أن لجنة "ستتوجه حالا إلى المنطقة للبدء في التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث."
وأضاف أن لجنة التحقيق ستبحث عن الصندوقين الأسودين "لمعرفة ملابسات الحادث وتفريغ آخر محادثة بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية حيث أبلغهم بحدوث عطل فني ويسعى للهبوط الاضطراري في أقرب مطار."
وتابع "يبدو أنه سقط في منطقة قريبة من مطار العريش أثناء محاولته الهبوط."
وقال مصدر مصري مسئول لـ"اليوم السابع"، إن الطائرة سقطت نتيجة عطل فنى في المحركات وفقدان السيطرة عليها وانقطاع الاتصال بأبراج المراقبة.
المصدر، أوضح أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 30 ألف قدم، نافيا ما يتردد عن سقوطها بسبب عمل إرهابي، أو استهداف من الأرض.
وقال مصدر أمني بشمال سيناء إن أسباب سقوطها غير معروفة، وجارٍ حالياً حصر الضحايا.
شهود عيان، قالوا إن قوات الأمن أغلقت مكان الحادث، ووصلت سيارات الإسعاف إلى موقع سقوط الطائرة.
وأكد الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أنه تم الدفع بـ20 سيارة إسعاف للمكان، وتهيئة مستشفى العريش العام لاستقبال الضحايا.
تصريح روسي
فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر من هيئة الطيران الروسية قوله إن طائرة ركاب كانت في طريقها من منتجع شرم الشيخ المصري إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية اختفت من شاشات الرادار في المجال الجوي القبرصي.
وأضاف المصدر أن الطائرة من طراز إيرباص إيه-321 وعلى متنها 224 شخصا بين ركاب وأفراد طاقم وتشغلها شركة طيران كوجاليمافيا الروسية.
من جهته، قال سيرغي ايزفولسكي مستشار رئيس هيئة الطيران المدني الفدرالية الروسية (روزافياتسيا) في تصريحات بثها التلفزيون إن "الاتصال قطع مع الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم 9268 من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ" حيث كان يفترض أن تصل عند الساعة 12,20 (9,12 تغ).
وأضاف أن "الطائرة أقلعت عند الساعة 6,51 بتوقيت موسكو (3,51 تغ) من شرم الشيخ وعلى متنها 217 راكبا وطاقم من 7 أفراد وكان يفترض أن تتصل ببرج المراقبة في لارنكا (قبرص) عند الساعة 7,14 بتوقيت موسكو (4,14 تغ) لكن ذلك لم يحدث واختفت الطائرة من شاشات الرادار".