عُثر على الشابين السوريين إبراهيم عبدالقادر، وفارس الحمادي، مقتولين في شقتهما، الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بمدينة أورفا التركية (قرب الحدود السورية)، وذلك بعد ساعاتٍ من تكريم تم في واشنطن لمبادرة "الرقة تذبح بصمت" التي ساهم عبدالقادر في تأسيسها.
الناشط الإعلامي في "الرقة تذبح بصمت"، سرمد الجيلاني، اكتشف مقتل صديقيه، موضحاً لـ"عربي بوست" أن "إبراهيم وفارس قد تم قطع رأسيهما، ويبدو أن العملية تمت مساء الخميس".
أصدقاء الشابين قاموا فوراً بإبلاغ السلطات التركية عن الحادثة، وبدورها توجهت الشرطة إلى المكان، ولم يصدر بعد أي تصريح من قبلها.
عبدالقادر، أحد الضحايا لم يكن قد تجاوز الـ22 من عمره، وهو ناشط إعلامي في فريق "الرقة تذبح بصمت"، الحملة التي أطلقها شباب من الرقة بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عليها بهدف توثيق الانتهاكات التي يرتكبها التنظيم بحق الأهالي.
واعتاد الناشطون في "الرقة تذبح بصمت" على تلقي تهديدات من قبل عناصر تابعة للتنظيم، حسب الجيلاني، الذي أضاف "لقد رصدنا الوضع في الرقة ونشرنا تقارير توثق انتهاكات داعش الأمر الذي وضعنا هدفاً لهم".
وكانت "الرقة تذبح بصمت" نالت مؤخراً جائزة America Abroad Media، وتم تكريم مؤسسيها الـ5 الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول بالعاصمة الأميركية واشنطن.
وهي ليست الجائزة الأولى التي تحصل عليها المجموعة، فقد سبق أن حصلت على جائزة حرية الصحافة العالمية لعام 2015 المقدمة من قبل لجنة حماية الصحفيين في المناطق الأخطر في العالم، بمشاركة صحفيين من ماليزيا والباراغواي وإثيوبيا.
يُذكر أن تنظيم داعش قام في مايو/أيار 2014 بإعدام الناشط الإعلامي المعتز بالله إبراهيم، أحد مؤسسي الحملة.