حذر رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبدالله العمري من خطر يهدد أمن دول الخليج كافة، في حال حدوث "زلزال زاغروس" الذي يتوقع خبراء وقوعه خلال فترة قصيرة، وفقاً لـ"الحياة" اللندنية.
هذا الخطر نابع من عدم صمود مفاعل "بوشهر الإيراني" أمام الزلازل القوية التي قد تصل قوتها إلى 7 درجات على مقياس ريختر، كالذي ضرب باكستان وأفغانستان الأسبوع الجاري، وفقاً للمشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود الدكتور العمري.
وأكد العمري أنه في حال سجلت جبال زاغروس زلزالاً تتفاوت قوته بين 7.5-8 درجة على مقياس ريختر، فإن ذلك سيسبب كارثة، كالتي وقعت في "تشرنوبل" نتيجة الانفجار النووي، موضحاً أن المنطقة التي تحوي المفاعل شهدت ثلاثة زلازل قبل إنشاء المفاعل، الذي كان آخرها عام 1968 بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر.
وبيّن العمري احتمالية وقوع هذه الزلال إلى أن هناك ثلاث صفائح أرضية تلتقي مع بعضها، وهي الهندية واليوارسية والعربية، وأن ما شهدته جبال الهندوكوش بين باكستان وأفغانستان، إنما هو حركة الصفيحتين الهندية واليوراسية، وسيكون تحرك الصفائح – بحسب الدراسات – خلال الفترة المقبلة بين الصفيحتين العربية واليوراسية، التس ستحدث زلزالاً في منطقة جبال زاغروس الإيرانية.
وأضاف أن كثافة الصفيحة الهندية عالية، ما يؤدي إلى انزلاقها تحت الصفيحة اليوراسية، بسرعة قدرتها 50 ملم في العام الواحد، كما أن الصفيحة العربية تنزلق تحت اليوراسية بمعدل 60 ملم في العام الواحد، وجميع تلك الانزلاقات تؤدي إلى ارتفاع الصفيحة اليوراسية.
وبالرغم من أن تصادم الصفائح القارية كان بطيئاً، إلا أنه يكون عنيفاً وقت حدوثه وقفاً للعمري.
وطالب بإنشاء إدارة ذات استقلالية للتعامل مع الكوارث في السعودية، وأن تكون تابعة لمجلس الوزراء، كما أكد ضرورة تطبيق "كود البناء" الذي استغرقت فترة إعداده جهود 5 سنوات، مشيراً إلى أن كلفة تطبيقه لن تتجاوز 3% من قيمة المبنى الأساسية.