يعرف الخريف في هذه المنطقة من لبنان منذ زمن بعيد بموسم حصاد الزيتون عندما يتجمع القرويون لجني الثمار.
وأغلب مزارع الزيتون اللبنانية في جنوب البلاد حيث تكون التربة والطقس ملائمين لزراعة هذا المحصول.
وفي مرجعيون يعمل المزارع وصاحب قطعة أرض ديب نيكولا جاهداً على جمع الثمار.
ويقول نيكولا "ها السنة إجا خير وشتيت الدنيا وأعطت وخير الأرض مثل ما بقول المثل من خير السماء، أعطى الزيتون موسم مقبول يعني أكثر من النص، ثلاثة أرباع، مش كل الزيتون بعض الزيتون عوض على أصحابه بها السنة هيدة المفردة".
موسم الحصاد يجتمع فيه الناس معاً من كل صوب.. وشهد هذا العام مشاركة العديد من المهاجرين السوريين في جني الزيتون.
وأضاف نيكولا "نحن بها المنطقة منستعين بأخواننا السوريين المقيمين بيننا إن كانوا رجال أو نساء، على فرط الزيتون ولملمة الحبوب".
موسم مقبول
وأبدى المزارع اللبناني فارس فرح الذي يملك قطعة أرض صغيرة في المنطقة عن رضاه عن محصول هذا العام.
وقال "الموسم مقبول مش كتير بس كثر خير الله، إللي بعته ربك وصل ومنيح الحبة منيحة وعم يعصر الزيتون وعم يعطي نتيجة".
ومن الحقول تنقل الثمار إلى منطقة تعصر فيها لإنتاج زيت الزيتون. ولكن لبنان لا يستخدم سوى المعاصر التقليدية القديمة لذلك تكون عملية إنتاج الزيت بطيئة. ودفع ذلك مجموعة من سكان قرى الجنوب لتأسيس شركة خاصة لإنتاج زيت الزيتون في قرية دير ميماس.
وقال المزارع سليمان الحاصباني "وهلأ بلشنا بقصة الزيت، ونحنا أعضاء بتعاونيات دير ميماس ونحن منجيب شغيلي وعنا زباين ببيروت وزباين هوني وما عنا شي لبرا، كله نحنا هون منعطي المناطق تبعنا أكثر شي زبوناتنا".
ولبنان منتج مهم لزيت الزيتون إذ تضم أراضيه نحو 16 مليون شجرة زيتون تغطي مساحة نحو 57 ألف هكتار من الأرض.
وينتج لبنان ما بين 6 آلاف و16 ألف طن من زيت الزيتون سنوياً يستهلك أغلبه محلياً.