أعلنت الصين رسميا الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وضع حد لسياسة الطفل الواحد والسماح لكل عائلة صينية بإنجاب طفلين، متخلية بذلك عن مبدأ انتهجته منذ العام 1979.
القرار التاريخي، يأتي بعد سنتين على تليين هذه السياسة بالسماح للصينيين بإنجاب طفلين إذا كان أحد الوالدين ابنا وحيدا.
ويهدف هذا التطور إلى تصحيح الخلل المقلق بين الإناث والذكور (116 مقابل 100) في الصين والتخفيف من مشكلة شيخوخة السكان.
وكان الإعلان عن هذا القرار الجديد الذي يضع حدا لحوالي 35 عاما من سياسة غالبا ما انتقدت لتجاوزاتها وفي طليعتها عمليات الإجهاض القسري، بعد تزايد الدعوات بهذا الصدد من خبراء في وكالات رسمية صينية أو معاهد أبحاث.
المؤتمر الخامس الموسع للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني التي اختتم الخميس أقر القرار بعد 4 أيام من الأعمال المخصصة لإقرار الخطة الخمسية الثالثة عشرة لفترة 2016-2020.
وكان للتعديل الأخير في نهاية 2013 تأثير محدود إذ لم يطبق في جميع المناطق ولم يرغب الكثير من الأزواج الصينيين في إنجاب أكثر من طفل لأسباب مالية.
وكانت سياسة الطفل الواحد تستثني بشكل شبه تام جميع الأقليات الاثنية الـ55 في البلاد، وكان بوسع الصينيين من سكان الأرياف إنجاب طفلين إذا كان الطفل الأول بنتا.
من جهة ثانية، أقرت اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي خلال مؤتمرها المنعقد في جلسات سرية منذ الاثنين، هدفا يقضي بتحقيق نمو اقتصادي "متوسط إلى عال" للعام 2016 والسنوات التالية، بحسب الوكالة الرسمية التي لم تحدد أرقاما.
كما تم اقرار مبدأ مضاعفة الدخل للفرد بين 2016 و2020 ودعم الاستهلاك، وفق الوكالة التي لم تورد أي توضيحات بهذا الصدد.
وصادق الحزب الشيوعي على اقصاء 10 من أعضائه متهمين بالفساد وبارتكاب مخالفات وتجاوزات.