قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 إن الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد مسلحي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ 7 أشهر قد تنتهي قريباً.
الجبير أوضح في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فليب هاموند في العاصمة السعودية الرياض أن العملية العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن أوشكت على الانتهاء قائلاً "من المؤشرات على أن الحملة تقترب من نهايتها أن علي عبد الله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس".
وأضاف "كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض. معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها الحوثيون جرت استعادتها".
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أشار هو الآخر إلى أن العمليات العسكرية في اليمن تقترب من نهايتها.
وأضاف هاموند للصحافيين عقب محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين "نلاحظ أن المرحلة العسكرية في هذه الحملة تقترب من نهايتها لأنه بات لقوات التحالف موقع عسكري مهيمن في البلد".
وقال إن المحادثات تركزت على الحاجة "الآن إلى تسريع النقاش السياسي" وضمان انضمام الحوثيين وحلفائهم إلى المفاوضات لإجراء محادثات "جادة ومعقولة".
الالتزام بقرار مجلس الأمن
وقد أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن الجمعة أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح "ملتزمون بشكل واضح" بتنفيذ القرار 2216.
ويدعو القرار إلى انسحاب الحوثيين من المدن الرئيسية وتسليم جميع الأسلحة الثقيلة للدولة.
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وافقت على إرسال وفد إلى المفاوضات المقبلة، التي لم يتم تحديد موعدها بعد.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع هاموند "نحن متفائلون بأن تؤدي هذه المحادثات إلى مكان ما".
وأضاف الجبير يبدو أن التحرك العسكري يتجه إلى نهايته.
غارات جديدة
لكن طيران التحالف العربي شن مساء الأربعاء سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الحوثيين في الأطراف الجنوبية والغربية في تعز، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف قصفت مقر اللواء 35 في غرب المدينة وجبل الهام في وادي الضباب ومقر كلية التربية في جامعة تعز، ودبابة قرب السجن المركزي في ثالث مدن اليمن.
ومنذ مارس / آذار 2015 يشن تحالف عربي بقيادة السعودية غارات جوية مكثفة على الحوثيين الذين انطلقوا من معقلهم في صعدة في شمال اليمن وسيطروا في 2014 على أنحاء واسعة من البلاد بما فيها صنعاء.
وأوقعت الحرب في اليمن حوالي 5 آلاف قتيل بينهم أكثر من 2600 مدني وأكثر من 25 ألف جريح وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
وكان ولد الشيخ أحمد قال أمام مجلس الأمن أن شعب اليمن يواجه وضعاً "كارثياً"، مع قرابة 21 مليون نسمة، 80 في المئة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن حصاراً بحرياً يفرضه التحالف يمنع السفن من جلب إمدادات الوقود إلى اليمن، وما يتركه ذلك من تأثير سلبي بالنسبة للمستشفيات خصوصاً.
لكن الجبير قال للصحافيين إن السعودية "اتخذت خطوات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية"، مع وجود نحو 20 سفينة قبالة سواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر.