أسقطت طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، أسلحة للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية التي تقاتل جماعة الحوثي ومسلحين تابعين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، كما قصفت مواقع عسكرية، الأربعاء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2015، لتمكين المقاومة من التقدم.
قائد بالمقاومة الشعبية قال إن طائرات التحالف مدّت المقاومة بكميات من الأسلحة العالية الجودة، "أسقطت جنوب المدينة في منطقة تحت سيطرتنا".
وتحوّلت تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، إلى جبهة قتال رئيسية، في مسعى التحالف للتقدم شمالاً صوب العاصمة.
المقاومة في #تعز تسلمت أسلحة نوعية من التحالف ليلة البارحة عبر إنزال جوي . pic.twitter.com/E9vE57s96c
— الشيخ جمال بن عطّاف (@Ben_ataf) أكتوبر 28, 2015
طيران التحالف ينفذ عملية إنزال أسلحة للمقاومة بالضباب غرب #تعز بعد ساعات من تصريح متحدث التحالف عن خطة جديدة لتحرير المحافظة ستبدأ قريبا.
— مأرب الورد (@mareb_alward) أكتوبر 27, 2015
وتقصف السعودية ودول خليجية عربية متحالفة معها مسلحي الحوثي وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ أواخر مارس/آذار. وقتل 5600 شخص حتى الآن، لكن التحالف لم يحقق تقدماً يُذكر في إعادة حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، كما لم يتمكن الرئيس هادي وحكومته عودة الاستقرار إلى عدن.
الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة عبّرت عن قلقها من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن الذي كان يكافح قبل الحرب الفقر والجوع. وقالوا إن أهدافاً مدنية مثل الأسواق والمصانع والمنازل والمدارس والمستشفيات تعرضت للقصف.
قلبي ينزف دماً
نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الذي يعمل من الرياض كتب في افتتاحية في "وول ستريت جورنال" يقول: "العالم قلق – وعن حق – من حجم القتلى في هذه الحرب، خاصة المدنيين، موت أي مدني مأساة تدمي قلبي، والقوات المتحالفة معنا تحرص بشكل استثنائي على تفادي سقوط قتلى مدنيين وتستهدف فقط المواقع العسكرية".
سكان قالوا إن الضربات الجوية أصابت قواعد عسكرية ومواقع قتالية للحوثيين في تعز وصنعاء وميناء الحديدة الغربي المطل على البحر الاحمر. واستهدفت الكثير من الغارات منشآت قصفت عشرات المرات طوال الحرب غير الحاسمة بدرجة كبيرة والمستمرة منذ سبعة أشهر.