تُعقد بالعاصمة النمساوية فيينا الجمعة المقبل جولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى حول الأزمة السورية، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتصالات مع مصر لتشكيل وفد يمثل مختلف المعارضة السورية للتفاوض مع النظام السوري.
ونقلا عن دبلوماسي في فيينا، فإن ممثلين إيرانيين وسعوديين إضافة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف سيشاركون في القمة التي تهدف لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
واشنطن تريد مشاركة إيران
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 أن الولايات المتحدة تأمل بأن تتم "دعوة" إيران للمشاركة في سلسلة محادثات متعددة الأطراف حول الأزمة السورية ستعقد الجمعة في فيينا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي "نأمل أن تتم دعوة إيران للمشاركة" في هذه المحادثات، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يعلم ما إذا كانت بلاده أو بلد آخر سينقل الدعوة إلى طهران وما إذا كانت الأخيرة ستوافق.
وقال كيربي في تصريح صحافي "إن المسؤولين الإيرانيين يمكن أن يعتبروا توجيه دعوة إلى إيران للمشاركة في المحادثات على أنها دعوة فعلية متعددة الأطراف".
ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية الأميركية جون كيري واشنطن الأربعاء متوجهاً إلى فيينا، للمشاركة في هذه المحادثات مع نحو عشر دول أخرى.
وعقدت محادثات مماثلة الجمعة الماضي في فيينا ضمت الولايات المتحدة وروسيا وتركيا إضافة إلى العديد من الدول الأخرى.
ومن المقرر أن تجري هذه المحادثات الجمعة ألا أن العديد من الدبلوماسيين يتوقعون حصول لقاءات تمهيدية منذ مساء الخميس.
اتصالات روسية– مصرية
من جانب آخر تتواصل الاتصالات بين روسيا ومصر في محاولة لتشكيل وفد يمثل مختلف المعارضة السورية، للتفاوض مع النظام السوري وفقاً لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده في موسكو اليوم الثلاثاء، مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي "إن روسيا ومصر تعملان على تشكيل وفد واحد، يمثل مختلف مجموعات المعارضة السورية، للجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام السوري".
تحديد المعارضين والإرهابيين
وأفاد لافروف أن "المبادرة وبجهود مشتركة من قبل جميع الدول الأطراف في الملف السوري، من شأنها أن تساعد في الجلوس على طاولة المفاوضات، كما أنها ستطلق الحل السياسي"، على حد تعبيره.
وتطرق لافروف إلى الاجتماع الذي عقد اليوم في باريس، بشأن الملف السوري، موضحاً عدم دعوة بلاده ولا حتى تبليغها بعقده، مشيراً أن اجتماعاً سيعقد في العاصمة النمساوية فيينا، في 30 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وأن المشاركين "سيعملون فيه على تحديد من هم معارضون ومن هم إرهابيون".
ولفت لافروف، إلى غياب موقف الدول المنضمة في قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بشأن تحديد مجموعات المعارضة، والجماعات الإرهابية، لافتاً إلى "أن التعاون مع التحالف غير مطروح في أجندته الحالية".