فيما تعد الزيارة الأولى لمسؤول خليجي إلي دمشق منذ ما يقرب من 5 سنوات، التقى وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، الإثنين 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، فيما أعلن أنه محاولة لوضع حل للأزمة السورية.
وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نقلت صورا للقاء تبادل فيه الوزير الابتسامات مع الرئيس السوري وذكرت أن اللقاء بحث "الأفكار المطروحة إقليميا ودولياً للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية".
وقالت الوكالة إن الأسد رحب خلال اللقاء بالجهود التي اعتبر أن "سلطنة عمان تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها".
وأضافت أن الوزير العماني أكد خلال اللقاء "حرص بلاده على وحدة سوريا واستقرارها مشيرا إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا".
ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن زيارة وزير الخارجية العماني تأتي في إطار مساع دبلوماسية للتوصل لحل سياسي للصراع السوري الذي دخل عامه الخامس.
ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.
وتلتزم سلطنة عمان الصمت عادة فيما يتعلق بالملفات الساخنة في المنطقة، ولم تشارك في الحملة العسكرية على اليمن ولكنها أعلنت القيام بدور وساطة بين الأطراف اليمنية والإقليمية.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد قام بزيارة لافتة إلى عمان قبل نحو شهرين التقى خلالها نظيره العماني يوسف بن علوي.
وقال بشار الأسد، حينها إن هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول سوري إلى عمان منذ سنوات وإنه ينتظر ما ستفضي إليه الوساطة العمانية لحل الأزمة السورية.
وقام الأسد بزيارة مفاجئة إلى موسكو، مساء الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أعلن الكرملين، وذلك في أول زيارة له إلى الخارج منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.
وخلال الأسبوع الماضي، تم عقد اجتماع عاجل في فيينا حضرته تركيا والسعودية والولايات المتحدة وروسيا حيث تم تداول مقترحات لحل للأزمة طرحها الجانب الروسي الحليف للرئيس بشار الأسد، فيما ترفض أميركا والسعودية وتركيا ودول أوروبا أي دور للأسد في المقترح الروسي، وينتظر أن يعقد اجتماع آخر بحضور عدد أكبر من الدول في آخر الشهر.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف مارس/آذار 2011، بمقتل أكثر من 250 ألف شخص ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير أكثر من 4 ملايين خارجها.