قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إنَّ "90٪ من الغارات الروسية في سوريا تستهدف الجيش السوري الحر".
وفي حديث لقناة محلية، مساء الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أوضح أوغلو أنَّ "روسيا أكثر من تعلم أنَّ نظاماً يسيطر على 14٪ من الأراضي السورية غير قادر على جلب الاستقرار للبلاد، ومجيء الروس ليس مؤشراً على قوة النظام بل على إفلاسه".
وأضاف رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم أن "روسيا تعلم أيضاً أنه من غير الممكن لنظام ظالم أن يسحق إرادة شعب انتفض ضده"، مشيراً إلى تصريحات روسيا حيال استعدادها للتعاون مع الجيش الحر.
أوغلو أشار إلى أنه "لو كان بإمكان الأسد أن يسيطر على البلاد لما لجأ لحزب الله والميليشيات العراقية والحرس الثوري الإيراني وأخيراً الروس".
جلب الفوضى إلى تركيا
وتابع "تركيا أصبحت بمثابة القلعة الأخيرة للديمقراطية والاستقرار في المنطقة ويراد ضربها حتى لا يبقى أمل لأي نظام ديمقراطي في المنطقة"، موضحاً أن "بلاده تتمتع بقوة اقتصادية كبيرة، كان من شأنها أن تكبر أكثر وأكثر لو وصل الربيع العربي إلى أهدافه، إلا أن أطرافاً عكست مسار هذا الربيع، وأرادت أن تجلب الفوضى التي سادت دول الربيع العربي إلى تركيا".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن "الانقلاب الذي شهدته مصر تزامن مع تحريض على أحداث منتزه غزي بارك في تركيا، ومنذ ذلك اليوم إلى الآن تركيا تتعرض لهجمات".
وفي الشأن الداخلي دعا داوود أوغلو كافة التيارات السياسية التركية للتفكير بمنطق المصير المشترك، قائلاً: "نحن متنافسون في ميدان السياسة ولسنا أعداء، وفي نهاية المطاف استقرار البلاد وأمنها مطلبنا جميعاً، إلا أن البعض دائماً يريد خلق أجواء في تركيا تضر بحزب العدالة والتنمية، وتجعله يخسر الأصوات بأي ثمن".