قام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مساء الاثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بإعدام 3 أشخاص في المدينة الأثرية بتدمر في وسط سوريا، عبر تقييدهم بـ3 أعمدة وتفجيرها بهم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن التنظيم "أقدم على تفجير أعمدة في المدينة الأثرية بتدمر"، لافتا إلى أن "عناصر التنظيم عمدوا إلى ربط 3 أشخاص، كانوا معتقلين لديه، وقيدوهم إلى الأعمدة في القسم الأثري من تدمر، وقاموا بإعدامهم عن طريق تفجير هذه الأعمدة".
من جهته قال خالد الحمصي وهو ناشط من تدمر إن عملية الإعدام "تمت بدون حضور أحد، تم تدمير الأعمدة ومنعوا الناس من التوجه إلى المنطقة".
وبحسب المرصد فإن "هذه المرة الأولى التي يقوم فيها التنظيم بإعدام أشخاص بهذه الطريقة"، مذكرا بأنه "عمد في الأشهر الأخيرة إلى اختلاق طرق جديدة في الإعدام، منها دهس عنصر من قوات النظام بالدبابة، ردا على دهسه جنود الدولة الإسلامية بدبابته وهم أموات، إضافة إلى إعدام أشخاص بعد إجبارهم على حفر قبورهم بيدهم وطرق أخرى أعدم التنظيم ضحاياه بها".
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في 21 مايو/آيار على مدينة تدمر المدرجة على قائمة منظمة يونيسكو للتراث العالمي والواقعة في محافظة حمص (وسط) وقد عمد إلى تدمير العديد من معالمها وآخرها تفجيره قوس النصر الشهير.
وأثار تفجير التنظيم عددا من المواقع الأثرية في المدينة تنديدا عالميا.
وكان التنظيم دمر في أغسطس/آب معبدي بعل شمين وبل الأثريين في المدينة القديمة، بالإضافة إلى تدميره في يوليو/تموز تمثال أسد أثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر.
وتشهد سوريا نزاعا بدأ في منتصف مارس/آذار 2011 بحركة احتجاج سلمية قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 240 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالإضافة إلى نزوح الملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.