دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأميركي جون كيري إثر اجتماعهما في الرياض مساء السبت 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إلى "تعبئة" دبلوماسية دولية لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءا منه، كما اعلنت واشنطن.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي قال للصحافيين إن الوزير الأميركي الذي يقوم بجولة في المنطقة سعيا لإرساء تهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين والوصول إلى حل سياسي للازمة السورية، حل مساء السبت ضيفا على مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك سلمان وشارك فيها عدد من اركان الحكومة السعودية.
واضاف كيربي أن الوزير الأميركي "شكر الملك على الدعم الذي تقدمه السعودية للجهود المتعددة الأطراف الرامية لحصول انتقال سياسي في سوريا".
وأشار إلى أن "الطرفين شددا على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي باتجاه تحقيق هذا الهدف وجددا التأكيد على أهمية عملية انتقالية بدون الأسد".
وكان كيري وصل إلى الرياض مساء السبت آتيا من عمان، وقد استقبله اولا نظيره السعودي عادل الجبير قبل أن ينتقل بعدها إلى القصر الملكي في الرياض.
حماية الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" فان المباحثات بين كيري والعاهل السعودي تناولت "عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية".
كما عقد كيري اجتماعا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بحسب ما اضافت الوكالة السعودية.
وكان كيري أعلن في عمان السبت إثر لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى الذي اندلعت منه شرارة دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.