دعا "عبد الملك الحوثي" زعيم حركة "أنصار الله" أتباعه، السبت 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 لرفد ما وصفها بـ "الخيارات الاستراتيجية الفاعلة"، في محاور القتال على مدن "جيزان ونجران وعسير" السعودية.
جاء ذلك في كلمة وجهها الحوثي لأنصاره، الذين احتشدوا في العاصمة اليمنية "صنعاء"، لإحياء ذكرى "كربلاء"، حيث دعا أنصاره أيضًا، إلى رفد الجبهات الداخلية، لصد قوات التحالف والجيش الموالي للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي"، في أكثر من محافظة يمنية.
وأشارت وسائل إعلام يمنية محلية نقلاً عن مصدر مقرب من "الحوثي" إلى أن الخيارات الاستراتيجية التي تحدث بها زعيم الحوثيين، تتمثل في إطلاق صواريخ حديثة الصنع على المدن والقرى السعودية.
زاعماً أن هناك منظومة صواريخ حديثة الصنع جهزها خبراء أجانب.
مواصلة القتال
خلال الكلمة، أكد زعيم الحوثيين، على استمراره في الحرب، وقال "كل الشرفاء والأحرار في بلدنا حاضرون ومستعدون للصمود وللتضحية مهما بلغ حجم التضحيات".
الحوثي قال إن صمود مقاتليه كبد التحالف العربي المليارات، إلى جانب خسائره من الطائرات التي أسقطت والمئات من العربات والآليات العسكرية.
وأشاد بالقوة الصاروخية "التي وجهت ضربات مدمرة وقوية بصواريخ سكود وغيرها للقواعد العسكرية والبارجات البحرية مؤملين الاستمرار بفاعلية".
وقال إن السعودية تسعى لاحتلال اليمن لتجعل منه ساحة محتلة لأميركا وإسرائيل ولتجعل من الشعب اليمني شعباً مستعبداً لا سيادة ولا حرية له وهذا العدوان الغاشم هو أميركي الإدارة والتدبير والإشراف.
مزاعم باجتياح القرى
تصعيد زعيم الحوثيين، ودعوة أنصاره لمواصلة القتال في الحدود السعودية والجبهات الداخلية، جاء بعد يوم من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ" أمام مجلس الأمن الدولي، موافقة الحوثيين خطياً على تنفيذ القرار الدولي رقم /2216/، والذي ينص على انسحابهم من المدن اليمنية.
ويزعم الحوثيون أنهم يتوغلون في بعض القرى الحدودية السعودية، تلبية لما أسموه "الخيارات الاستراتيجية" التي دعا لها زعيمهم، والتي تتمثل بمهاجمة مدن سعودية، كرد فعل على دعم المملكة للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي".
إلى ذلك ذكر موقع العربية نت أن "القوات المشتركة" التابعة للتحالف العربي صدت هجوماً حوثياً كان يستهدف السيطرة على قرية القرن الحدودية في محافظة الحُرث، التابعة لمنطقة جازان، جنوب البلاد، خطط له ضابط إيراني.
وأضاف أن قياديا حوثيا وقرابة 20 آخرين، قتلوا وتم تدمير عدد من المركبات العسكرية التابعة للرئيس السابق علي صالح بعد محاولاتهم دخول القرية التي تقع في مكان استراتيجي على مداخل قرى حدودية أخرى بالمملكة
وشهدت اليمن مقتل العشرات من مسلحي الحوثي السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في اشتباكات دارت مع قوات "المقاومة الشعبية" الموالية للحكومة اليمنية في مدينتي تعز والبيضاء، بمساندة طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وتقول مصادر بالمقاومة الشعبية في تعز إنها حققت تقدمًا شرقي مدينة تعز، وسيطرت على أحياء محيطة بمعسكر القوات الخاصة، الذي يسيطر عليه الحوثيين
حزب الله يهاجم السعودية
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد صعد من هجومه على المملكة العربية السعودية في خطابه خلال إحياء مراسم ذكرى عاشوراء.
ووضع حكام المملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب مع عدويه القديمين إسرائيل والولايات المتحدة، مما يظهر تزايد حدة العداء بين المملكة من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى.
مستنكراً ما أسماه "العدوان الأميركي-السعودي على شعب اليمن المظلوم."