قتل أكثر من 60 عنصراً من قوات النظام والفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة الإسلامية في معارك بمحافظة حلب شمالي سوريا، خلال 24 ساعة الماضية، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وأفاد المرصد بسقوط 28 قتيلاً على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ صباح أمس الجمعة، نتيجة الاشتباكات المتواصلة والغارات الروسية على مناطق الاشتباكات عند طريق خناصر أثريا في ريف حلب الجنوب الشرقي.
وتعد هذه الطريق حيوية لقوات النظام؛ إذ تستخدمها لنقل إمداداتها من وسط البلاد باتجاه مناطق سيطرتها في مدينة حلب. وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على هذه المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ صيف 2012.
وأسفرت الاشتباكات أيضاً عن "مقتل 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، بحسب المرصد.
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية، أمس الجمعة، من قطع هذه الطريق إثر هجوم فجراً بدأ بعمليتين انتحاريتين.
وأكد المرصد أن هذه الطريق، التي تربط حلب بمحافظتي حمص وحماة، لا تزال مقطوعة اليوم وسط اشتباكات عنيفة.
وفي ريف حلب الجنوبي تدور اشتباكات بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في إطار العملية العسكرية البرية التي شنها الجيش السوري في 16 أكتوبر/تشرين الأول في تلك المنطقة بتغطية جوية روسية.
وأفاد المرصد بمقتل "ما لا يقل عن 16 عنصراً" من الفصائل المقاتلة جراء الاشتباكات والغارات الروسية في ريف حلب الجنوبي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتؤكد روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ أكثر من أسبوعين بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات "إرهابية" أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة أخرى.
وفي ريف حلب الشرقي، نفذ الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس غارات عدة على مناطق في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وعلى جبهة أخرى، تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص (وسط) الشمالي وسط تغطية جوية روسية، بحسب المرصد.
ويأتي ذلك في إطار الهجوم البري الذي بدأه الجيش السوري في ريف حمص الشمالي في 15 أكتوبر/تشرين الأول.
وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ عام 2012، وفشلت كل محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن أهميتها في أنها تقع على الطريق الرئيسية بين مدينتي حمص وحماة وسط البلاد.