حذرت الأمم المتحدة الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 من تعرض نساء وأطفال مهاجرين ولاجئين في أوروبا للعنف والإساءة الجنسية، داعية الدول الأوروبية إلى بذل مزيد من الجهود لحمايتهم.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن النساء والأطفال يشكلون أكثر من ثلث المهاجرين واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 600 ألف وصلوا إلى أوروبا هذا العام، محذرة من أنهم "معرضون للاستغلال بشكل خاص".
المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمنغ قالت "نحن ندق ناقوس الخطر"، مشيرة إلى العديد من الإفادات حول العنف الجنسي في مراكز استقبال اللاجئين المكتظة ومن بينها على سبيل المثال تلك المقامة على جزيرة ليسبوس اليونانية التي تستقبل آلاف المهاجرين يومياً.
وقالت إن مراكز الاستقبال مثل هذه غالباً ما "تفتقر إلى الإضاءة الكافية والمساحات المنفصلة للنساء العازبات والعائلات التي تضم أطفالاً".
كما يضطر العديد من اللاجئين والمهاجرين إلى نصب الخيام في العراء في الحدائق وعلى جوانب الطرق ومحطات القطارات، حيث تتعرض النساء والأطفال بشكل خاص للإساءة والاستغلال.
وحذرت من أن بعض الأطفال يلجأون إلى ممارسة الجنس من أجل الحصول على مال يدفعونه للمهربين لمواصلة رحلتهم، إما لأن مالهم نفذ أو لأنهم تعرضوا للسرقة أثناء رحلة اللجوء.
وقالت إن "الأطفال الذين ليس معهم مرافقون يكونون أكثر عرضة بشكل خاص لأنهم يفتقرون للحماية والرعاية التي يمكن أن يوفرها بالغ مسؤول عنهم".
وأضافت أنه في الحالات التي يجبر فيها الأطفال على ممارسة الجنس من أجل الحصول على المال لدفعه للمهربين، يكون المهربون من بين مرتكبي الإساءة الجنسية، كما يكون مهاجرون آخرون غالباً من مرتكبي الإساءة في الأماكن التي تتجمع فيها أعداد كبيرة من الناس، مؤكدة على "أنهم جميعاً مجرمون".
وحذرت أنه في عدد من الدول يتم احتجاز الأطفال مع البالغين مما يخلق "بيئة لحدوث مزيد من الإساءة للأطفال".
وقالت إن احتجاز الأطفال الذين يعاني العديد منهم من الصدمات بسبب الأوضاع التي فروا منها في وطنهم أو بسبب تجاربهم أثناء رحلة اللجوء، هو أمر "غير إنساني".
وأكدت أن مفوضية اللاجئين تعمل على وضع تقييم يحدد مدى انتشار الإساءة للنساء والأطفال الذين يعبرون أوروبا في رحلة اللجوء.
ودعت السلطات المحلية في أوروبا إلى ضمان حماية الفئات الأكثر ضعفاً التي تصل إلى أراضيها.
وقالت إن المفوضية ترغب كذلك من الدول الأوروبية أن تجد مرافق استقبال كافية وآمنة" وأن تعثر على بدائل لاحتجاز الأطفال.