أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، مساء الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أن اتهامات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفلسطينيين بأنهم وراء تعرض اليهود للمحرقة "لا تتفق مع الدلائل التاريخية"، مشيراً إلى أن الدلائل العلمية تدعم موقفاً مختلفاً.
نتنياهو، كان قد قال في تصريحات أطلقها، الثلاثاء، أمام المؤتمر الـ73 لـ"الصهيونية"، ونشرها مكتبه الأربعاء: "إن هتلر لم يرد إبادة اليهود في ذلك الوقت، لقد أراد أن يطردهم، ولكن الحاج أمين الحسيني ذهب إلى هتلر وقال له: إذا طردتهم فإنهم سيأتون إلى هنا (فلسطين)، فتساءل إذن ماذا أفعل بهم، فقال (احرقهم).
ولاقت تلك التصريحات رفضاً كبيراً من جهات عديدة إسرائيلية ودولية تناقلتها وسائل الإعلام، من بينها اعتراضات لمؤرخين يهود.
وقام النظام النازي في ألمانيا فترة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، بإعدام يهود وغجر في أوروبا داخل غرف للغاز.
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية راح ضحيتها 51 فلسطينياً، و8 إسرائيليين، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وزير الخارجية الأميركية جون كيري كان قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن بلاده ستعمل على "التأكيد علناً وسراً على أهمية منع الخطابات المثيرة، والاتهامات والأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى العنف".
كيري يقوم حالياً بزيارة لأوروبا والشرق الأوسط، حيث سيلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي في ألمانيا التي ستكون أولى محطات زيارته، حيث من المفترض بالجانبين بحث "العنف المستمر في إسرائيل والقدس والضفة الغربية، بالإضافة إلى الوضع الأمني في المنطقة"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية.
وسيلتقي كيري وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتينماير، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، لبحث عدد من القضايا الدولية بما فيها الوضع في إسرائيل، القدس والضفة الغربية وقضية اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، وكذلك إيران.
كما يسافر الوزير الأميركي إلى النمسا، حيث سيلتقي بكل من نظرائه التركي والروسي والسعودي في فيينا، لبحث عدد من القضايا العالمية، إضافة إلى الأزمة السورية.
وعقب زيارة النمسا سيقوم كيري بزيارة الأردن والسعودية، حيث من المفترض أن يحظى بلقاءات مع المسؤولين هناك حول القضايا الأمنية للمنطقة.