طرحت مجموعة من الدول العربي في منظمة الأمم المتحدة "اليونيسكو" الثلاثاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، مشروع قرار يعتبر حائط البراق المقدس لدى اليهود في مدينة القدس جزءاً لا يتجزأ" من الحرم القدسي، ما أثار قلق إدارة اليونيسكو وغضب إسرائيل.
وجاء في مسودة ل"مشروع قرار" للمجلس التنفيذي لليونيسكو "أن ساحة البراق جزء لا يتجزأ من الحرم القدسي".
وسيطرح النص الذي قدمته الجزائر ومصر والإمارات العربية المتحدة والكويت والمغرب وتونس، الأربعاء أو الخميس على تصويت الدول ال58 الأعضاء في المجلس بحسب مصادر دبلوماسية متطابقة.
قلق في اليونيسكو
وأكدت اليونيسكو في بيان "إن المديرة العامة تأسف للمقترحات الأخيرة التي يجري بحثها في المجلس التنفيذي (…) وقد تعتبر بمثابة تغييرات على وضع مدينة القدس القديمة وأسوارها".
وفي تلميح بالكاد مبطن الى هذه المبادرة عبرت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا عن تحفظها حيالها.
وأضاف البيان أنها "تدعو المجلس" إلى "اتخاذ قرارات لا تغذي المزيد من التوتر على الأرض وتشجع على احترام الطابع المقدس للأماكن المقدسة".
غضب إسرائيلي
وأثارت المبادرة العربية التي نسبتها إسرائيل إلى الفلسطينيين ردود فعل غاضبة للدولة العبرية.
وقالت الوزارة نفسها أنها "التزمت مع دول صديقة ومع مسؤولي اليونيسكو بإفشال هذه المحاولة الفلسطينية".
نزاع منذ قرن
والخلاف على الأماكن المقدسة لدى الإسلام واليهودية في القدس كان السبب المباشر لبعض الحقبات الأكثر عنفاً في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ قرن.
ويضم الحرم القدسي المسجد الأقصى وقبة الصخرة وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط البراق الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.
ويشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توتراً كبيراً منذ أسابيع