ذكرت عدة مواقع إخبارية أوكرانية الثلاثاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أن جثثا لـ 26 جنديا بسلاح البحرية الروسية وصلت سرا إلى مدينة "سفاستبول" الواقعة في جزيرة القرم، قادمة من سوريا خلال الأيام الماضية وفق ما أكدت لهم مصادر استخباراتية.
ونقل موقع uatoday أوكرانيا اليوم عن مدير جهاز المخابرات الأوكرانية أن الجنود الروس ربما يكونون ماتوا نتيجة ظروف صحية سيئة في سوريا.
وأكد موقع أوكراني آخر هو أوبزيرفاتيل أن طائرة عسكرية روسية نقلت جثث الجنود الذين قال إنهم روس قضوا نحبهم في سوريا الأيام الماضية إلى مدينة "سفاستبول" الاوكرانية الواقعة تحت السيطرة الروسية.
وقال موقع يونيان الإخباري إن القوات الروسية في سوريا لا تستطيع تأمين ظروف صحية أمنة لجنودها الذين اصيب عدد منهم بأمراض مميتة.
ولم يمكن تأكيد هذه المعلومات من مصادر محايدة.
وكانت أنباء أخرى قد ترددت في وقت سابق من اليوم عن مقتل 3 جنود روس وإصابة آخرين في سوريا أثناء قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري إلا أن المسؤولين الروس قاموا بنفيها.
وكالة رويترز للأنباء كانت قد نقلت عن مصدر عسكري رفيع قريب من دمشق خبر مقتل 3 جنود روس على الأقل قتلوا وجرح آخرين بقذيفة على موقعهم في محافظة اللاذقية الليلة الماضية، وهي المدينة التي اختارتها القيادة الروسية لكونها الأكثر أمنا لعناصرها، إلى جانب أنها ميناء بحري.
وأكد المصدر المؤيد للحكومة والمطلع على مجريات الأحداث العسكرية في سوريا أنه كان هناك 20 روسياً في الموقع في منطقة النبي يونس حينما سقطت القذيفة.
ومن جانبه ا ذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مصادره في المنطقة أكدت وفاة الروس. ولكنه لم يعط رقماً لعدد الحالات.
مقطع فيديو لقوات روسية في سوريا
ولكن وزارة الدفاع الروسية نفت مقتل جنود روس في سوريا في الآونة الأخيرة، ونقلت عنها وكالة تاس للأنباء القول "فيما يتعلق بالتقارير التي ظهرت في وسائل إعلام أجنبية بشأن الوفاة المزعومة في روسيا لجنود روس نؤكد على أنه لم يسقط ضحايا بين جنودنا من القوات المسلحة الروسية في سوريا."
مقتل 370 من مقاتلي المعارضة بضربات روسية
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 370 شخصا على الأقل قتلوا في سوريا ومعظمهم من مقاتلي الفصائل المعارضة، جراء الضربات الجوية الروسية منذ بدايتها في 30 سبتمبر/أيلول.
ولقي نحو 45 شخصا على الأقل مصرعهم في غارات جوية شنتها مقاتلات روسية في شمال محافظة اللاذقية الساحلية الواقعة غرب سوريا الثلاثاء.
وهذه الحصيلة تعد الأعلى للضربات الروسية خلال يوم واحد في المنطقة ذاتها.
وتشن موسكو منذ 30 سبتمبر/أيلول ضربات جوية في سوريا وتساند قوات النظام في عمليات برية تقودها في مناطق عدة داخل ثلاث محافظات على الأقل، منذ السابع من الشهر الحالي.
وتؤكد موسكو أن ضرباتها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى جانب "مجموعات إرهابية" أخرى، فيما تتهمها قوى غربية ومقاتلو الفصائل السورية باستهداف الفصائل المقاتلة و"المعتدلة" أكثر من تركيزها على الجهاديين.