ندّدت إيران، الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بما سمّته التصريحات "المتفرعنة" لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي اتهم فيها طهران بالتدخل في شؤون دول المنطقة.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم أدانت التصريحات التي أدلى بها الجبير، حسبما نقلت عنها وكالة إيرنا للأنباء.
وتعتبر إيران الشيعية والسعودية السنية القوتين الرئيسيتين في المنطقة. وتتعارض آراؤهما بشدة حول النزاع في سوريا والعراق واليمن، وكذلك بشأن البحرين.
وتدعم إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتتهم بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن الذين سيطروا على أجزاء شاسعة من ذلك البلد العام الماضي ومطلع هذا العام.
العلاقات بين البلدين مزيداً من التدهور بعد قرار السعودية شن حملة جوية ضد اليمن.
كما زاد التوتر بعد مقتل 464 حاجاً إيرانياً في موسم الحج الأخير في منى قرب مكة المكرمة، والنشاط العسكري الإيراني المتزايد في سوريا.
واتهم الجبير إيران، الاثنين، بـ"احتلال أراض عربية"، مشدداً على أن السعودية ستستخدم "كل ما لديها من قوة" لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة.
وقالت أفخم: "إن استخدام مثل هذه الأدبیات المتفرعنة والسخیفة والبعیدة عن العرف الدبلوماسي حول مصیر الشعوب الأخری دلیل علی عدم النضج السیاسي".
وأضافت أن "هذا التوجه غیر البناء والمدمر لن یصل الی أي نتیجة".
وأكد الجبير أن على إيران "الانسحاب من سوريا وعليها عدم مدّ السلاح لنظام بشار الأسد وسحب الميليشيات الشيعية كحزب الله (اللبناني) وغيره، الذين أرسلتهم الى سوريا، وبالتالي تستطيع أن يكون لها دور".
وردت أفخم بالقول إن "وزیر الخارجیة السعودي الذي انتهجت بلاده توجهات عسكریة وأمنیة ومتطرفة خلال الأزمات الحالیة في المنطقة، بحیث إنها تستهدف لأکثر من سبعة أشهر بلدها الجار والمسلم الیمن عبر الغارات وعملیات القصف المستمرة، لیس مؤهلاً للتحدث حول دور إیران الإقلیمي".
وفي سياق الحملة الإيرانية ضد السعودية،ادعت السلطات الإيرانية مقتل أكثر من 7 آلاف شخص في حادث تدافع الحجاج في منى، رغم أن العدد الرسمي الذي أعلنته السلطات السعودية هو 769 قتيلا.
رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي قال إن "السعودية أعلنت رسميا أن عدد ضحايا كارثة منى بلغ 7400 حاج"، وفق ما نقلته، الثلاثاء، وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".
وتوقع أوحدي أن "يرتفع الرقم إلى نحو 8 آلاف قتيل"، متهما الشرطة السعودية بـ"عدم تنظيم وتنسيق حركة سير الحجاج ما أدى الى وقوع الفاجعة".
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أنه: "منذ الأيام الأولى قامت السلطات السعودية بدفن الكثير من الضحايا في 15 صفا، طول كل صف منها 350 مترا، وما عدا أولئك قامت أيضا بدفن جثامين 900 حاج آخر في شرق عرفات، مما يشير إلى عمق الفاجعة".