فجر الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، منزلًا يعود لمعتقل فلسطيني نفذ عملية طعن إسرائيليين، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، واعتقل حسن يوسف أحد أبرز قادة حركة حماس في الضفة الغربية.
قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت حي الزيتون في مدينة الخليل، وأخلت منزل الأسير في سجونها ماهر الهشلمون، وفجرت جدرانه، بقنابل خاصة، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة فيه".
شهود عيان قالوا إن "مواجهات عنيفة اندلعت عقب تفجير البيت، بين عشرات الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيًا".
ولفت الشهود أن "الجيش الإسرائيلي نفّذ حملة اعتقالات واسعة في المدينة لم تعرف بعد تفاصيلها".
والهشلمون (30عامًا) يمضي حكمًا بالسجن مؤبدين في السجون الإسرائيلية، لإدانته بقتل إسرائيلية إثر عملية طعن على مفرق غوش عتصيون( جنوبي الضفة)، نهاية العام الماضي، وهو من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي وسبق أن اعتقلته إسرائيل على خلفية نشاطاته السياسية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعت السبت الماضي، الحكومة الإسرائيلية إلى "التوقف فورًا عن تنفيذ قرارها بهدم منازل لفلسطينيين في الضفة الغربية كإجراء عقابي بحقهم"، لافتة أن عمليات الهدم ترتقي إلى مستوى العقوبة الجماعية المحرمة دوليًا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر مؤخرًا أوامر بهدم منازل منفذي العمليات، ضد أهداف إسرائيلية بشكل سريع، وسحب الهويات (الإقامة) من منفذي العمليات وعائلاتهم.
إلى ذلك اعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، "حسن يوسف" النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني)، بمداهمة منزله في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت عائلة يوسف أن "قوة عسكرية اقتحمت حي بيتونيا غربي رام الله، وداهمت منزل يوسف، واعتقلته بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته".
وأضاف المصدر ذاته أن "القوات نقلت النائب يوسف إلى جهة غير معلومة بعد التحقيق الميداني معه".
متحدث بلسان الجيش الاسرائيلي، قال إنه تم اعتقال حسن بوسف بتهمة "التحريض".
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للاعلام العربي، في تصريح مكتوب "تم فجر اليوم الثلاثاء اعتقال النائب حسن يوسف في بلدة بيتونيا، جنوب غرب رام الله بالضفة الغربية، في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الامن العام "الشاباك".
وأضاف أن "يوسف المولود في عام 1955 ومن سكان رام الله هو قائد بارز في منظمة حماس في الضفة الغربية وهو متورط في نشاطات مكثفة محرضة على الإرهاب، وقد تم اعتقاله عدة مرات في الماضي ويعتبر عنصر مشجع للعنف والقتال ضد إسرائيل في الشارع الفلسطيني".
وتابع أدرعي "تم نقل يوسف للتحقيق من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترا كبيرا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.