أكدت عدد من المرشحات السعوديات عزمهن الانسحاب من الانتخابات البلدية المقبلة، لتخوفهن من المغالاة في أسعار الحملات الإعلانية والتي وصلت في المدينة المنورة إلى ما بين 50 – 80 ألف ريال سعودي.
يأتي هذا الأمر ولاسيما أن معظم المرشحات من ذوات الدخل المتوسط ولا يمكنهن مجاراة نظرائهن من الرجال في مصاريف الدعاية الانتخابية.
"هافينتغون بوست عربي"، تواصلت مع عدد من المرشحات اللواتي اشتكين من ارتفاع الأسعار، وطالبن بحل لهذه المشكلة التي تعيق برامجهن الانتخابية وقد تطيح بحلمهن.
دكتورة "زكية" مرشحة بالانتخابات البلدية في المدينة المنورة قالت: "أصابتني الصدمة نتيجة ارتفاع أسعار الإعلانات الانتخابية، فالمرشح هو المكلف بمصاريف الحملة الانتخابية بالكامل بما تتضمنه من مقر انتخابي ودعاية وإعلانات"، وأضافت أن البعض قادر والبعض لا يستطيع تحمل تكاليف هذه الحملات.
زكية، تابعت حديثها قائلة "أتكلم على نفسي، فمنذ مدة طويلة وأنا أحلم أن أخدم المدينة بفكري، وأن أساعد في تطوير أحياء وشوارع المدينة على أرض الواقع، واعتبرت أن الحلم قد تحقق بعد السماح لنا بالمشاركة في الانتخابات، لكننا صدمنا بالتكاليف الإعلانية التي قد تصل لـ150 ألف ريال في بعض الأحيان، وهذا المبلغ كبير وحمل ثقيل علي".
وأضافت أن مجلس البلدية يريد منا مبلغاً مالياً ولا يقدم مساعدة، وحسب رأيها الشخصي فإن هذه المبالغ مرتفعة على كل المرشحات.
وعن خطوتها المستقبلية تشير زكية إلى أنها ما تزال في منتصف الطريق، وأنها ستقدم على الترخيصات في الأسبوع القادم، لكنها لا تستبعد احتمالية انسحابها من الترشح للانتخابات.
كما أشارت إلى أنها ستكتب أفكارها على ورقة وتقدمها لمجلس البلدية طالبةً منهم أن يدعموها مادياً لاستكمال حملتها الانتخابية.
وقالت السيدة "زهور" إحدى المترشحات في المدينة لـ"عربي بوست" أنها لم تتقدم للحصول على التراخيص ولم تطلع على أسعار الإعلانات الانتخابية، لكنها متواجدة في مجموعة على الشبكات الاجتماعية تقرأ بها عن ارتفاع أسعار الحملات الانتخابية.
وبينت زهور أنه يجب أن تكون هناك طريقة للوصول لحل، فالانسحاب يعتبر فشلاً ومحاولة استكمال الانتخابات في هذه الظروف مغامرة.
وتوضح زهور أن الهدف من ترشحها هو خدمة المجتمع الذي تعيش فيه، والدائرة التي تعمل بها، وأنها ترشحت لثقة الناس بها ومعرفتهم أنها ستقدم خدماتها لمساعدة أي شخص في الحي.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها المرأة السعودية كناخبة ومرشحة في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.