تسببت تصريحات الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، ضد اللاجئين المسلمين، الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2015، في انتقادات واسعة النطاق في بلاده، فيما وصفها وزير حقوق الإنسان دينيستبير بـ"المقززة وغير المسؤولة".
واتهم زيمان، خلال لقائه مواطنين في منطقة لوشنيك، "اللاجئين المسلمين بعدم الالتزام بالقوانين"، قائلاً: "سنخضع للشريعة الإسلامية التي ترجم الزوجات وتقطع أيدي المجرمين"، مضيفاً "لا أتخيل أن أرى مسلمة ترتدي البرقع (النقاب)".
وحسب الوكالة التشيكية الرسمية (سي تي كا)، وصف وزير حقوق الإنسان جيري دينيستبير، السبت، تصريحات زيمان بـ"المقززة وغير المسؤولة".
فيما اعتبر لينكا أحمد باليك، المسؤول بالجالية الإسلامية في العاصمة براغ، تصريحات الرئيس التشيكي "محاولة للتملق من الذين يؤمنون بالخرافات الشائعة حول الإسلام".
من جانبها قالت إيفا دوهنالوفا، من اتحاد المنظمات غير الحكومية لمساعدة اللاجئين: "زيمان غير قادر على مناقشة قضية اللاجئين بشكل مثقف وبنّاء"، كما أعربت عن أسفها، معتبرة أن مثل هذه التصريحات "تضرّ بسمعة جمهورية التشيك في الخارج".
وبلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا جمهورية التشيك في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، 1115 شخصاً قادمين من أوكرانيا وكوبا وسوريا، وبلغ عدد من حصلوا على حق اللجوء العام الماضي 1156 شخصاً.
جدير بالذكر أن دول فيسجراد (التشيك وبولندا والمجر وسلوفاكيا)، أعلنت رفضها للاجئين المسلمين.
وكان استطلاع للرأي أجري حديثاً أظهر زيادة نسبة المواطنين التشيك، الذين يرون أن "الخطر الأكبر على بلادهم يكمن في الأصولية الإسلامية وتدفق اللاجئين"، مقارنة باستطلاع أجري في مايو/أيار الماضي.
وحدد 85% من المستطلعة آراؤهم "الأصولية الإسلامية" في طليعة المخاوف بشأن الأمن القومي، بارتفاع 3% عن استطلاع مايو الماضي، فيما اعتبر 76% منهم أن "الهجرة تشكل مصدر خطر كبير"، بزيادة 5% عن مايو.