موسكو تحارب داعش في سوريا.. والتنظيم يجند الروس عبر مواقع التواصل الإجتماعي

في الوقت الذي تتفاخر فيه موسكو بتضييق الخناق على تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) والجماعات الجهادية الأخرى على الإنترنت، نجح الجهاديون في جمع الأموال وتجنيد عناصر جديدة على شبكات التواصل الإجتماعي.

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/17 الساعة 13:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/17 الساعة 13:41 بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي تتفاخر فيه موسكو بتضييق الخناق على تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) والجماعات الجهادية الأخرى على الإنترنت، نجح الجهاديون في جمع الأموال وتجنيد عناصر جديدة على شبكات التواصل الإجتماعي.

أحد محللي موقع Vocativ اكتشف أن العديد من حملات جمع التمويل الهادفة إلى جمع الأموال للجهاديين المسلحين وعائلاتهم لا تزال فاعلة على Vkontakte، الموقع الروسي المشابه لفيسبوك.

وظهرت العديد من الحسابات الجديدة على الموقع خلال الأيام القليلة الماضية، جميعها ذات صلة مباشرة بـ"داعش" والجماعات الجهادية الأخرى.

يأتي نجاح الجهاديين بينما تستمر روسيا في تعزيز دورها في الحرب على المعارضة السورية، والحركات الجهادية المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما أثار سخط الجهاديين الروس الذين تربطهم علاقات مع "داعش" والقاعدة.

الكرملين يصعد

في الوقت ذاته، صعَّد الكرملين حملته لمحاربة ما يراه تهديداً داخلياً محتملاً على الإنترنت.

وتفاخرت وكالة Roskomnadzor، وهي الوكالة الحكومية الروسية التي تتحكم بالإنترنت، بأنها حجبت أكثر من 700 موقع إنترنت مرتبط بحملات تجنيد الجهاديين أو الدعاية للتنظيمات الجهادية، بما فيها حسابات مستخدمي Vkontakte.

لكن بعض الجهاديين لا يزالون يجمعون الأموال على موقع التواصل الاجتماعي الذي يصل عدد حسابات مستخدميه إلى 280 مليوناً.

ورغم أن الآلية غير واضحة، إلا أن بعض هذه الأموال قد تصل في النهاية إلى الجهاديين الذين تدفقوا إلى سوريا للانضمام إلى "داعش" أو لمحاربة قوات الأسد الذي تدعمه روسيا.

في أحد الحملات التي اطلع عليها Vocativ، يدعي المنظمون أنهم يجمعون الأموال لأجل عائلة رحل معيلها مؤخراً للمشاركة في الحرب في سوريا.

حملةٌ أخرى تطلب من المسلمين الذين يعيشون في منطقة القوقاز أن يساهموا في حملة تهدف إلى مساعدة "مقاتلين أجانب"، دون ذكر تفاصيل أخرى.

كتب المستخدم: "ساعدونا أيها الأخوة! أطلب من مديري المجموعات الأخرى أن يشاركوا البوست".

كمية الأموال التي جمعتها هذه الحملة والحملات المشابهة لها غير معروفة لأن المتبرعين يدفعون لحساباتٍ على موقع QIWI، وهو المقابل الروسي لموقع PayPal.

لكن دراسة ظهرت مؤخراً تُظهر أن إحدى المجموعات التي تقوم بجمع الأموال استطاعت أن تجمع حوالي 95 ألف روبل (حوالي 1500 دولار أمريكي) خلال ساعات فقط، إلا أن هذه الحملة أوقفت لاحقاً.

تزايد الجهاديين

وبينما يحجب الموقع بعض المستخدمين الذين يُشتبه بارتباطهم بالجهاديين، يستمر ظهور مستخدمين جدد.

محلل Vocativ وجد مئات الحسابات الجديدة، التي يبدو أنها مرتبطة بداعش والجماعات المتشددة الأخرى، على الموقع.

أنشأ مستخدمٌ حساباً على الموقع باسمٍ مستعارٍ (#Cyber| Jihad، وتعني الجهاد الافتراضي) يوم الثلاثاء، و في اليوم التالي، كان لدى هذا المستخدم 500 متابع، إلا إنه تم تعليق حساب هذا المستخدم يوم الخميس بسبب "الدعوة إلى نشاطات عنيفة"، حسب ما أفاد الموقع.

تصارع روسيا الزمن لمنع المشتبه بأنهم جهاديون من استخدام الإنترنت لجمع الأموال أو تجنيد المقاتلين.

مواقع لجمع التبرعات

ويستخدم أتباع "داعش" موقع QIWI لجمع الأموال عن طريق الإنترنت منذ شهر مايو، حسب ما نشرت بعض التقارير، بينما يحارب VKontake المستخدمين الجهاديين منذ أكثر من عام.

لكن الخطر على الأمن القومي الروسي ازداد الآن أكثر من أي وقت مضى.

فقد انضم أكثر من 2400 روسي إلى "داعش"، وادعى الكرملين مؤخراً أنه فكّك خلية تابعة لداعش في موسكو، فضلا عن أن الضربات الجوية في سوريا دفعت التنظيم لإعلان "حرب مقدسة" على روسيا ومواطنيها هذا الأسبوع.

كما أثارت الحملة الجوية الروسية في سوريا سخط أنصار القاعدة أيضاً، فقد دعا أمير جبهة النصرة الجهاديين للقيام بهجمات داخل روسيا.

تحميل المزيد