طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، السبت 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015، الأمم المتحدة بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بحق عدد من الفلسطينيين، منذ الأسابيع القليلة الماضية، حيث قتل 41 فلسطينيا منذ 30 سبتمبر/أيلول 2015.
وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المقرر الخاص للأمم المتحدة كريستوف هينز، رسمياً بإجراء تحقيق فوري في حالات القتل التي تقوم بها إسرائيل.
ودعا عريقات في بيان صحفي إلى إدانة دولية "لممارسات إسرائيل، واتخاذ الإجراءات الفورية لمساءلة الاحتلال ووضع حد لجرائمه".
وتطرق البيان لصورة الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة، الذي تركته الشرطة الإسرائيلية ينزف في الشارع قبل أيام، ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الرعاية الطبية له بعد دهسه وضربه من قبل المستوطنين اليهود، وشتمه بألفاظ نابيه وعنصرية، في الوقت الذي لم يشكل فيه الطفل أي خطر أو تهديد مباشر، "الأمر الذي تحرّمه كل القوانين الكونية وتحاسب عليه"، وفقاً للبيان.
وأضاف عريقات أن "صورة الطفل أحمد، مثل غيرها من الصور ولقطات الفيديو التي التقطت، دليل دامغ على المعاملة المهينة والمذلة التي يتعرض لها المصاب الفلسطيني أثناء انتظاره لتلقي العلاج الطبي، ما يستدعي الإدانة الدولية واتخاذ الإجراءات الفورية لمساءلة قوة الاحتلال ووضع حد لهذه الجرائم".
كما أشار إلى أن إسرائيل "تتنكر لحقوق الإنسان الأساسية لشعبنا، وتواصل بناء الاستيطان، وتهجير أبناء شعبنا قسرياً وهدم منازلهم، وحولت مدينة القدس المحتلة اليوم إلى ثكنة عسكرية، تطوقها عشرات الكتل الإسمنتية التي تحد من الدخول والخروج إلى مناطق مختلفة في جميع أنحاء المدينة".
وختم عريقات حديثه بأن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين. ومع ذلك تصر دولة الاحتلال على فرض حرب شاملة على الشعب الفلسطيني التي عجزت عن كسر إرادته من أجل الحصول على حريته".