قال خبراء في الأمم المتحدة الجمعة 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 أن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) يدفع لأنصاره نحو 10 آلاف دولار عن كل شخص يجندونه للانضمام إلى صفوف التنظيم.
إليزابيتا كارسكا التي ترأس مجموعة دولية تدرس هذه المسألة، قالت إن "داعش" يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات غير الرسمية التي تضم أصدقاء وأقارب العديد منهم في سوريا، لتجنيد مقاتلين جدد في بلجيكا.
وعلم خبراء في الأمم المتحدة من أشخاص في بلجيكا أن 500 مقاتل أجنبي يتواجدون في العراق وسوريا جاؤوا من بلجيكا، وهو أعلى عدد في أي بلد أوروبي مقارنة بعدد السكان.
وصرحت في مؤتمر صحافي في بروكسل "سمعنا عن حالات يحصل فيها المجندون على مبلغ يراوح بين 2 و3 و10 آلاف دولار اعتماداً على الشخص الذي يجندونه"، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة أولية.
وأوضحت أنه "إذا كان الشخص الذي يتم تجنيده حاصلاً على تعليم جيد مثل التخصص في الكمبيوتر، أو طبيباً، يتم دفع مبلغ أكبر لمن يجنده".
وأضافت زميلتها المحامية التشيلية باتريشيا أرياس أن "داعش هي الجهة التي تدفع".
وقالت المجموعة التي ترأسها كارسكا إن المجموعة البلجيكية المتطرفة Sharia4Belgium جندت أول مجموعة من المقاتلين الذين توجهوا إلى سوريا في 2010.
ومع تفكيك هذه المجموعة واعتقال العديد من أعضائها، تغيرت طرق التجنيد.
فخلال العام الماضي "كانت الوسيلة الرئيسية للتجنيد عبر الشبكات غير الرسمية من الأصدقاء والأقارب ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب كارسكا.
وأضافت "يتم جزء كبير من التجنيد حالياً من خلال الأصدقاء والأقارب في سوريا الذين يتم دفع المبالغ المالية لهم وكذلك اعتماداً على عدد الأشخاص الذين يجندونهم، وما إذا كان الأشخاص المجندون سيتزوجون لاحقاً".
وقالت كارسكا وأرياس إن أعداداً متزايدة من النساء والفتيات يتركن بلجيكا للتزوج من جهاديين أو لرعاية المرضى والجرحى، ولكن بعضهن يشاركن في القتال.
وكانت المجموعة التي شكلتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قامت بزيارة لتقصي الحقائق في تونس قبل أشهر وتعتزم القيام بزيارة ثالثة لأوكرانيا في مارس/ آذار المقبل حيث تقاتل الحكومة المدعومة من الغرب الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد.