إيطاليا واليونان ترفضان طلب ساويرس شراء جزيرة للاجئين السوريين

كشف الملياردير المصري نجيب ساويرس عن رفض حكومات الدول الأوروبية التي عرض عليها شراء جزيرة تابعة لها، لصالح اللاجئين السوريين، رغم اكتشافه وجود 23 جزيرة أوروبية مهجورة.

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/16 الساعة 02:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/16 الساعة 02:12 بتوقيت غرينتش

كشف الملياردير المصري نجيب ساويرس عن رفض حكومات الدول الأوروبية التي عرض عليها شراء جزيرة تابعة لها، لصالح اللاجئين السوريين، رغم اكتشافه وجود 23 جزيرة أوروبية مهجورة.

ساويرس، الذي قدم عرضه في سبتمبر/أيلول الماضي، قال لقناة "بي إف إم. تي في" الفرنسية (BFM tv)، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015، إنه "يشعر بإحباط شديد لعدم تلقيه رداً من الحكومتين اليونانية والإيطالية بشأن شراء جزيرة لاستقبال نحو 30 ألفاً من اللاجئين السوريين".

وخلال مؤتمر صحفي في ليون، حيث يشارك في افتتاح قناة "يورو نيوز" التي اشتري 53% من أسهمها، قال ساويرس: "قمت برصد 23 جزيرة، جميعها مهجورة والمالك على استعداد للبيع، وكتبت لرئيسي الوزراء اليوناني والإيطالي، ولكن لم يرد أحد منهم على رسائلي وتجاهلوني".

وأضاف: "أنا في حاجة إلى موافقة الحكومات من أجل اصطحاب المهاجرين"، إلى هذه الجزيرة حيث يمكنهم الحصول على المأوى والرعاية والتعليم.

وفي الأول من سبتمبر/أيلول الماضي غرّد ساويرس عبر حسابه على تويتر مقترحاً شراء جزيرة للمهاجرين.

كما قال في تغريدة ثانية: "أعتبر الفكرة مجنونة، ورأيي أنها حل مؤقت للسوريين حتى يعودوا لبلادهم".

وأيد الفكرة مغردون، وانتقده آخرون طالبوه بدعم الفقراء في بلاده أولاً

وأوضح ساويرس، وهو أحد رجال الأعمال البارزين في مصر، بحسب القناة الفرنسية أن "المهاجرين سيبنون المنازل والمستشفيات والمدارس، سينشئون مدينة جديدة، وأنا غير قادر على البقاء مكتوف اﻷيدي في وجه هذه المأساة".

وأكد أن مشروعه سيكون مفيداً للمواطنين الأوروبيين؛ لأن استقبال المهاجرين في جزيرة سيجعلهم لا يعتدون على أراضي الأوروبيين، ولن ينافسوهم في أعمالهم، وعندما يتحسن الوضع سيعود هؤلاء المهاجرون إلى بلدانهم.

وكتب ساويرس يطالب بجزيرة باسم الطفل السوري "إيلان" الذي نشرت صورته بعد غرقه على شواطئ تركيا، يشير لأن 80% من التعليقات على اقتراحه كانت إيجابية، وكي لا يقال أين العرب من حل مشاكل اللاجئين السوريين العرب.

وكان ساويرس قال لمجلة "فوربس" الأميركية سبتمبر/أيلول الماضي: "أنا جاد بشأن نواياي، أرغب في فعل شيء ما رائع يمنحني شعوراً بالراحة، أعطوني الجزيرة وأنا سأتكفل بالباقي".

وأشار ملياردير الاتصالات الذي بدأ يتحول إلى الإعلام مؤخراً، إلى امتلاكه المال والموارد للمضي قدماً في خطته، مشيراً لخبرته في مجال تطوير الأراضي والخدمات اللوجستية.

وساويرس، رئيس شركة "أوراسكوم للاتصالات والإعلام"، هو ثالث أغنى رجل في مصر، بثروة إجمالية تساوي 2٫9 مليار دولار.

ويشهد العالم أكبر أزمة نازحين منذ الحرب العالمية الثانية، عبر أمواج من اللاجئين والمهاجرين الذين يهربون من دول مزقتها صراعات الحروب، في رحلات خطيرة، بحثاً عن الأمان.

ولم يتسنَّ لـ"عربي بوست"، التأكد من مزاعم رفض الدول الأوروبية بيع ساويرس الجزيرة.

تحميل المزيد