أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أنها توصلت إلى "خطة عمل مشتركة" مع تركيا من أجل وقف تدفق المهاجرين وذلك بعد قمة بين قادة دول الاتحاد في بروكسل.
تركيا كانت قد اشترطت أن يبدأ الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود على سفر مواطنيها إلى دول الاتحاد العام المقبل، إذا أراد منها المساعدة في وقف تدفق اللاجئين، بجانب الحصول على دعم مالي قدره 3 مليارات يورو.
وأقرت "خطة العمل" الموقعة بين الاتحاد الأوروبي تركيا "تسريعا" للمفاوضات بشأن تسهيل منح تأشيرات دخول للرعايا الأتراك الذين يريدون السفر إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل تعاون أفضل مع تركيا من أجل القضاء على تدفق اللاجئين.
القادة الأوروبيون، اتفقوا أيضا، على العمل من أجل نظام لإدارة الحدود إلى جانب من مهمة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود.
وخلال الأشهر المقبلة، سوف تتحول الوكالة إلى هيئة من حقها ترحيل اللاجئين غير الشرعيين وتقوية صلاحياتها فيما يتعلق بحماية الحدود الخارجية" للاتحاد الأوروبي.
وناقشت القمة أيضا مسألة تشكيل كتيبة من حرس الحدود الأوروبي لتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد.
رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قال خلال مؤتمر صحافي إن الاتحاد الأوروبي سوف يساعد تركيا معتبرا أن الاستثمار فيها هو من مصلحة دول أوروبا، مؤكدا أن أنقرة طالبت بـ3 مليارات يورو كمساعدة من الأوروبيين.
من جانبه أوضح رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي أن تركيا مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين على أن تقدم لهم المزيد من التعليم والعمل، وأن تزيد من مراقبة الحدود ومن التصدي بشكل مشترك للشبكات الاجرامية التي تعمل على تهريب البشر.
ومن ناحيته، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه "لم يتحدد أي مبلغ" سيتم منحه إلى تركيا، وأضاف أن الأمر لا يتعلق بدفع أموال بل بمعرفة كيف ستستخدم هذه الأموال.
هولاند، أشار إلى أن المساعدات يجب أن تخصص لإنشاء مراكز للاجئين والاهتمام بالأطفال.