ذكرت منظمة "مواطنة" اليمنية المعنية بحقوق الإنسان الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول أن تشديد جماعة الحوثي المسلحة، وقوات الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" لحصارهم على مدينة تعز (جنوب)، يدفع المدنيين أبناء المدينة للهلاك.
المنظمة دعت الحوثيين وقوات صالح للكف عن حصارها المطبق المفروض على مدينة تعز، وتقييد حصول السكان على الغذاء والماء والوقود والدواء، وحملتهما مسؤولية التداعيات الإنسانية الكارثية المترتبة على سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها ضد المدنيين، في خرقٍ واضح للأعراف الإنسانية والقانون الإنساني الدولي.
وذكرت أن الحصار منع دخول المواد الأساسية والاغاثية بما في ذلك الماء والغذاء والدواء، وذلك عبر نقاط العبور التي تسيطر عليها عند المنافذ الرئيسية للمدينة التي يقطنها مئات الآلاف من السكان.
رئيسة المنظمة رضية المتوكل قالت إن الحصار يستهدف السكان المدنيين بدرجة رئيسية، وليس المقاومة التي تمنع قوات صالح والحوثي من المدينة.
وأضافت المتوكل "بينما تعيش مدينة تعز وضعاً إنسانياً في غاية التدهور بسبب القتال المستمر فيها منذ نحو 7 أشهر راح ضحيته المئات من المدنيين، يدفع الحصار الذي اشتد مؤخراً بما تبقى من حياة في المدينة إلى حافة الهلاك".
و قوبل حصار الحوثيين لمدينة تعز، التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية الموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي"، بسخط شعبي واسع، وكانت مبادرة شبابية ترتب لإغاثة المدينة بالمياه، بمسيرة أُطلق عليها اسم "مسيرة المياه".
واعتقل الحوثيون، ليل الاثنين الماضي، 30 ناشطا من اللجنة المنظمة للمسيرة في مدينة "إب" التي كان مقررا انطلاق المسيرة منها، وقال حقوقيون، إن مصيرهم مازال مجهولا.