في أول رد فعل رسمي من السلطات الهندوسية حول قضية أثارت مخاوف من تنامي ظاهرة عدم التسامح الديني، استنكر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الثلاثاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 قتل رجل مسلم بسبب شائعات بأنه أكل لحم بقر.
ويقدس كثير من الهندوس البقر وهم أغلبية في الهند لكن كثيرين منهم في الجنوب يتناولون لحوم البقر وكذلك من المسلمين والمسيحيين وهم أقلية ومن طوائف المنبوذين.
حظر لحوم البقر
وترغب حكومة مودي في فرض حظر في عموم البلاد على ذبح البقر وتجارة لحومها التي يمارسها في الأغلب مسلمون.
ومنذ قتل القروي المسلم بعد الاعتداء عليه بالضرب قبل أسبوعين بسبب مزاعم بأنه قد ذبح بقرة أصدر سياسيون من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي ينتمي إليه مودي وبينهم وزراء بيانات دافعوا فيها على ما يبدو عن المجموعة الهندوسية التي قتلت الرجل.
وفي تصريحات نشرت الأربعاء قال مودي- وهو قومي هندوسي واجه انتقادات لصمته على أحداث عديدة وصفت بأنها معادية للمسلمين- إن ما جرى "محزن" و"غير مرحب به".
وقال مودي لصحيفة أناندابازار باتريكا الناطقة باللغة البنغالية "حزب بهاراتيا جاناتا لم يدعم قط مثل هذه الحوادث. المعارضة تتهم الحزب في كل مرة بانتهاج سياسات طائفية لكن الواقع أنهم هم الغارقون فيها".
وجاءت تعليقات مودي وسط قلق بشأن فشله في كبح قوميين هندوس متشددين. وأعاد أكثر من 20 كاتباً خلال الأسبوع الماضي جوائز احتجاجاً على صمت رئيس الوزراء على قتل الرجل المسلم واغتيال شخصية علمانية.