طالبت الحكومة البريطانية، الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015، قوات الأمن في البلاد بضرورة تسجيل الهجمات التي تقع ضد المسلمين بشكل منفصل عن غيرها من جرائم الكراهية، وذلك بعد ارتفاع معدلات الجرائم المعادية للمسلمين بنسبة 70% خلال 2015، مقارنة بـ2014.
ومن المقرر أن يتم توجيه قوات الشرطة اعتباراً من الثلاثاء، في إنجلترا وويلز لتتبع جرائم الكراهية التي تستهدف على وجه التحديد المسلمين ونشرها في إحصائياتهم اعتباراً من 2016، حتى يتسنى قياس حجم المشكلة بشكل تفصيلي.
صحيفة دايلي مايل البريطانية، ذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قال إن خطوة كتلك من شأنها أن تساعد على قياس حجم المشكلة، وتمكّن الشرطة من تخصيص دعم إضافي في المناطق المعرّضة للخطر، بما في ذلك المدارس والمساجد.
وخلال الاجتماع الأول لفريق العمل الجديد الذي تم تشكيله لمعالجة التطرف، طالب كاميرون الشرطة بالتعامل الجديّ مع "الذين يضطهدون الآخرين بسبب دينهم".
يذكر أن جرائم الكراهية الدينية شهدت ارتفاعاً بنسبة 45% في إنجلترا وويلز في 2013 بالمقارنة مع 2014، ويتوقع أن تشهد ارتفاعاً آخر وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية.
الجمعية الخيرية البريطانية "تل ماما"، التي تقيس الجرائم المعادية للمسلمين، قالت إن هناك 70% ارتفاعاً هذا العام في الاعتداءات مقارنة مع العام الماضي، وإن النساء اللاتي يرتدين النقاب الذي يغطي كامل الوجه أصبحن الأهداف الرئيسية لتلك "الحوادث العدوانية".
وقد تم ربط الارتفاع الذي شهدته الجرائم الدينية، في تقرير رسمي، بتداعيات اغتيال الجندي البريطاني فوسيلر لي ريجبي، من قبل مسلمين جنوب شرقي لندن مايو/أيار2013.