صادق البرلمان الايراني، الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015، على الاتفاق النووي التاريخي بتأييد 161 صوتاً ومعارضة 59 وامتناع 13 آخرين.
الاتفاق النووي المُصادق عليه ينصّ على رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل تعهّدها بعدم السعي لحيازة سلاح نووي، وأن تُقلص نطاق برنامجها النووي المدني.
تلكؤ المعارضة
التصويت كان صاخباً في أغلب الأحيان بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه المحافظين، الذين يشكّلون مع ذلك أكثرية في مجلس الشورى ويعتبرون أن الاتفاق يميل لمصلحة القوى العظمى.
لكن النواب الذين كانوا يعارضون هذا الاتفاق اضطروا إلى أن يأخذوا في الاعتبار موافقة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي على الاتفاق.
خامنئي والبرلمان
مع أن خامنئي له الكلمة الأخيرة في الملفات الكبرى إلا أنه أراد إفساح المجال أمام مجلس الشورى لإبداء موقفه.
التصويت في مجلس الشورى حصل بعد فشل الكونغرس الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون المعارضون بشدة للاتفاق، في نسفه.
ولا شيء يحول الآن دون تطبيق الاتفاق من قبل جميع الاطراف، إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
رفع العقوبات عن إيران يتيح لها أن تنعش اقتصادها، فيما ترى القوى العظمى في الاتفاق وسيلة لخفض التهديد النووي في منطقة تشهد كثيراً من النزاعات.
وقد أبرم الاتفاق في منتصف يوليو/تموز في فيينا بعد مفاوضات صعبة استمرت عامين تقريباً قادها عن الجانب الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف.