قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه كان لديه شكوك منذ البداية حول "فكرة إمكانية تأسيس جيش بالوكالة" في سوريا، مؤكداً أنه لن يمكن التخلص من داعش دون مشاركة سُنة العراق وسوريا.
أوباما، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي بي إس" الأميركية، قال إن غايته كانت "اختبار فكرة ما إذا كان بإمكاننا تدريب وتسليح معارضة معتدلة ترغب في محاربة داعش"، مضيفاً أن "التركيز على داعش صعب للغاية مادام الأسد في الحكم".
وردّاً على سؤال عن السبب في استمرار برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية رغم تلك الشكوك، أجاب أوباما بأن المهم بالنسبة لإدارته "كان التأكد من كشف جميع الخيارات".
أوباما: لن نتخلص من داعش من دون السُّنة
وعن سؤال حول من سيقضي على تنظيم داعش، أفاد الرئيس الأميركي بأن المجتمع الدولي سيتخلص من التنظيم، وستكون بلاده في الريادة، مضيفاً: "لكننا لن نستطيع التخلص منهم (داعش) مادام الشعب السُّني المحلي في سوريا وبعض المناطق في العراق لا يعمل بالاشتراك معنا".
وأكد أن أولوية إدارته هي حفظ أمن الشعب الأميركي، ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا لإقناع روسيا وإيران بالضغط على الأسد في مسألة الحكومة الانتقالية.
أوباما يرفض إرسال قواته للشرق الأوسط
واعتبر أوباما إرسال الولايات المتحدة قوات عسكرية في الماضي إلى بلدان كالعراق وأفغانستان "خطأً"، موضحاً أن من يؤكدون ضرورة إرسال قوات عسكرية، من أجل عرض قوة أميركا، إلى سوريا واليمن وليبيا "يسيرون في طريق خاطئ".
ووُقعت اتفاقية "تدريب وتجهيز" لتدريب وإعداد عناصر من المعارضة السورية، بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، في 19 فبراير/شباط الماضي، في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة؛ حيث وقّع عن الطرف التركي مستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، بينما وقع عن الطرف الأميركي سفير الولايات المتحدة في أنقرة جون باس.
وكانت الإدارة الأميركية أعلنت، الجمعة الماضي، أنها ستوقف برنامج "تدريب وتسليح" المعارضة السورية بشكل مؤقت، معربة عن أملها في إعادة البرنامج عندما "تسنح الظروف".