لأول مرة منذ بدء تصاعد الأحداث في فلسطين قام شاب من عرب 48 بطعن 4 يهود بعد أن صدمهم بسيارته بالقرب من مستوطنة كيبوتس جان شمويل شمال إسرائيل الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وفق ما قالت الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت الشاب المهاجم البالغ من العمر عشرين عاما.
جهاز الإسعاف الإسرائيلي أفاد أن امرأة في 19 من عمرها في حالة خطرة وأن فتاة أخرى في 14 أصيبت إصابة متوسطة في حين أصيب رجلان في 20 و25 من العمر إصابات طفيفة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية أن الشاب المهاجم من مدينة شمالية.
وقال مصور لفرانس برس في المكان إن رجال الأمن كانوا يفتشون سيارة فيات صفراء واجهتها الأمامية محطمة لمعرفة إن كانت تحتوي على مواد متفجرة.
وتعد عملية الطعن هذه هي الـ 15 ضد يهود وإسرائيليين منذ 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لكنها الأولى التي ينفذها شاب من عرب 48 الذين يحملون جنسية إسرائيل وتؤدي إلى إصابات، وذلك بعد حادثة سابقة شهرت فيها امرأة من عرب الداخل أيضا سكينا في وجه القوات الأمنية الإسرائيلية ولكنهم أطلقوا عليها الرصاص الحي قبل أن تهاجم أحدا.
وتأتي هذه العملية بعد مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي وامرأة حامل وطفلتها في غارة إسرائيلية على قطاع غزة مع تصاعد التوتر الذي قد يتحول إلى انتفاضة فلسطينية جديدة بحسب مراقبين.
ومن جانبها حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس إسرائيل من "الاستمرار" في غاراتها الجوية على القطاع، بعدما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات مساء السبت اسفرت عن مقتل سيدة فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة.
المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري قال في بيان الأحد إن "هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال في التصعيد" مؤكدا أن الحركة "تحذر الاحتلال من الاستمرار في هذه الحماقات".