قضت محكمة مصرية، مساء السبت 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بتأييد حبس مقدم البرامج التلفزيونية المثير للجدل إسلام بحيري بتهمة ازدراء الأديان لمدة 5 سنوات.
مصدر قضائي، قال إن "محكمة مستأنف جزئي مصر القديمة والمنعقدة بمجمع محاكم زينهم بالسيدة زينب (وسط القاهرة) قررت اعتبار معارضة الباحث إسلام إبراهيم بحيرى على حكم سجنه 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بازدراء الأديان، كأن لم تكن، وألزمته بالمصاريف الجنائية وأيدت الحكم الصادر من محكمة أول درجة".
وكان محمد عبد السلام عصران، أقام دعوى قضائية ضد إسلام بحيري اتهمه فيها بازدراء الأديان، واستند في دعواه على بعض نصوص قانون العقوبات المصري.
وفي مايو/ أيار الماضي، عاقبت محكمة مصرية الإعلامي والباحث إسلام بحيري بالسجن 5 سنوات بعد إدانته بـ"ازدراء الأديان"، في حكم أولى قابل للطعن.
وخلال الفترة الماضية، ثار جدل بالأوساط الإعلامية إزاء آراء دينية طرحها بحيري في برنامجه "مع إسلام" عبر قناة "القاهرة والناس" الخاصة، ووصف البعض آراء بحيري بأنها "مسيئة للدين"، بينما يقول هو إنها آراء "تنويرية".
وقد دفعت هذه الآراء الأزهر إلى التقدم ببلاغ للنائب العام ضد بحيري اعتراضًا على ما أسمته "أفكارا شاذة تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن".
وقال الأزهر في بيان في ذلك الوقت إنه "لا يصادر فكرًا، ولا يحجر على حرية أحد، إلا أن ما جاء في البرنامج المذكور من أفكار شاذة تجاوز حدود الفكر إلى المساس بالثوابت والطعن فيها، والتجريح في الأئمة المجتهدين والعلماء الثقات وتراث الأمة المتفق عليه".
وفي إحدى حلقات برنامجه، قال بحيري إنه لم يطعن في القرآن ولا البخاري (أشهر رواة الحديث النبوي)، مضيفا "أثق في القضاء، وسوف أحصل على حكم البراءة لأنني لم أزدرِ الدين، بل ازدريت من ازدرى الدين".