قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إن بلاده أجرت تجربة ناجحة لنموذج جديد من صاروخ باليستي موجه في إشارة إلى تطور على ما يبدو في قدرة طهران على تحسين دقة إصابة بطاريات صواريخها.
طهران، تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط رغم حظر السلاح الذي تفرضه عليها الأمم المتحدة لكن فاعليته المحتملة محدودة بسبب عدم دقة إصابة الهدف.
وعرض التلفزيون لقطات لما يبدو إنه إطلاق ناجح للصاروخ الجديد عماد والذي سيكون أول صاروخ إيراني موجه بدقة بمدى قادر على ضرب إسرائيل.
دهقان، قال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "الصاروخ عماد قادر على ضرب أهداف بدرجة عالية من الدقة وتدميرها بالكامل."
وأضاف "قيادتنا وقواتنا المسلحة تصر على تعزيز قوتنا وهذا لنشر السلام والاستقرار في المنطقة، ليست هناك أي نية عدوانية أو تهديدات في هذه الخطوة."
وتشعر إيران بالقلق من احتمال توجيه إسرائيل ضربة وقائية لمواقعها النووية، وفي المقابل تخشى إسرائيل ألا يكون الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في يوليو تموز كافيا لمنع طهران من تصنيع قنبلة نووية.
أنطوني كوردسمان الباحث في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، قال في يناير/ كانون الثاني إن مدى الصاروخ عماد سيكون 1700 كيلومتر وسيتمتع بدرجة دقة في إصابة الهدف ضمن قطر يبلغ 500 مترا ووزن حشوة يبلغ 750 كيلومترا.
وهذا الصاروخ هو النسخة الأحدث من الصاروخ (شهاب -3) ذو المدى عينه ويعمل بالوقود السائل والموجود في الخدمة منذ عام 2003 غير أن نسبة إصابته للهدف تقع ضمن دائرة قطرها ألفي متر.
من جانبه قال الخبير الاسرائيلي في الصواريخ عوزي روبن إن الصاروخ "عماد يمثل قفزة هامة في مجال الدقة، وهو يتمتع بتوجيه متطور وبجهاز تحكم في رأس الصاروخ."